لا تزال اثار مفاوضات باريس بشأن عقد هدنة في قطاع غزة سارية على جميع الأصعدة بين جدران المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال والبلدان المشاركة وعلى رأسها مصر وقطر.
حيث أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي، الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريبا، لمواصلة المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في غزة يشمل إطلاق سراح رهائن.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية ليلا أن مجلس الحرب أنهى اجتماعه بإعطاء الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر خلال الأيام المقبلة لمواصلة هذه المفاوضات بهدف الاتفاق على هدنة لعدة أسابيع تشمل إطلاق سراح رهائن في مقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين في إسرائيل.
وتصر إسرائيل على الإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزوا في هجمات السابع من أكتوبر، بدءا بكل النساء، لكن هنغبي لفت إلى أن "اتفاقا كهذا لا يعني نهاية الحرب".
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المقترح الجديد الذي وضع على الطاولة خلال مفاوضات باريس بشأن وقف إطلاق النار يتضمن وقف القتال ليوم واحد، مقابل كل محتجز إسرائيلي في غزة يتم الإفراج عنه.
كما لفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن وقف النار قد يمتد نحو ستة أسابيع، إذ من المتوقع الإفراج عن 40 شخصا، كما سيتم الإفراج عن عشرة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي تطلق سراحه الفصائل الفلسطينية.
إلى ذلك، يتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في الشمال، وكذلك إعادة إعمار القطاع.
هذا وعبرت هيئة البث الإسرائيلية عن تفاؤلها بأن يتم التوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان وذلك بعدما تنازلت حماس عن بعض مطالبها لإنجاز صفقة التبادل.
وذكرت مصادر مطلعة، اليوم، إن مفاوضات التهدئة بقطاع غزة ستعقد عن طريق المختصين في قطر ثم يعقب ذلك اجتماعات في القاهرة.
وأشارت إلى أن المباحثات في الدوحة والقاهرة تجرى بمشاركة مختصين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل بالإضافة إلى وفد من حركة حماس لاستكمال مسار المفاوضات في باريس.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من مواجهة قطاع غزة لخطر المجاعة، مؤكدة وجود مؤشرات فعلية لوقوع المجاعة والتي تؤثر بشكل مباشر على الأطفال دون سن الخامسة.
وقالت اليونيسف إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لتجنب خطر مواجهة المجاعة، مؤكدة أن غزة تواجه نقصا حادا في الأمن الغذائي يؤثر على حياة جميع الأطفال.
وأضافت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن أكثر من 300 ألف شخص في قطاع غزة معرضون لسوء التغذية الحاد والموت.
