عقدت جامعة قناة السويس، برنامجا تدريبيا مكثفا للتعريف بـ "أساليب التعامل مع ذوي الهمم وتوفير الرعاية والتأهيل لهم"، على مدى يومين، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، وطلاب وطالبات المدارس.
وعلى ضوء البرنامج- صرح الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أن الجامعة تتوجه للمجتمع وتتناول تحدياته، وقضاياه بالتحليل والبحث والدراسة، وتقديم الحلول العلمية،
كما أنها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني- تشارك بفاعلية في المبادرات الرئاسية والقومية الكبرى وأهمها " قادرون باختلاف "، لدعم ذوي الهمم وتمكينهم، ودمجهم بالمجتمع.
وأضاف مندور: الجامعة تحرص على نشر الوعي وتثقيف أفراد المجتمع والمتعاملين مع ذوي الهمم بأساليب التعامل المناسبة معهم، وكيفية توفير الرعاية والتأهيل لهم، ومساعدة ذويهم على ذلك، من أجل حياة أفضل لفئة هامة ومؤثرة من فئات المجتمع وهم أصحاب الهمم.
هذا وقامت بالتدريب خلال البرنامج التدريبي الدكتورة هالة رمضان أستاذ ورئيس قسم التربية الخاصة بكلية التربية، حيث تطرقت إلى أنواع الإعاقات السمعية، البصرية، واضطرابات التوحد.
وصنفت الإعاقة السمعية إلى ضعف سمعي بسيط، ومتوسط، وحاد، وأوضحت أن الخلل السمعي الشديد أو الحاد يحتاج لزراعة قوقعة، حتى يستطيع المريض أن يسمع ويفهم الكلمات ويترجمها، ويتكلم كذلك، ويندمج بالمجتمع، وذلك بعد توفير التأهيل اللازم له بعد زراعة القوقعة.
وأشارت إلى حالات انعدام السمع تماما، وحينها يكون العلاج من خلال تعلم لغة الإشارة.
وتطرقت لخصائص المعاقين سمعيا، الخصائص اللغوية، العقلية فذكاؤهم مثل الأفراد العاديين، والخصائص الأكاديمية فالتحصيل العلمي والدراسي منخفض بسبب مشكلات الاتصال، والخصائص النفسية مثل الخوف من المستقبل، وامتلاكهم لقاموس إشاري خاص بهم، وتتنوع لديهم أساليب التواصل مثل التواصل اللفظي، ولغة الإشارة، ولغة الجسد.
كما تناولت الدكتورة هالة رمضان صعوبات التعلم، ووصفتها بأنها تنتج عن خلل وظيفي في المخ، ولا تنتج عن الحرمان البيئي او الثقافي.
هذا وقد استهدف التدريب 61 متدرب من الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين وعدد من طلاب وطالبات المدارس، والعاملين بمديريات الزراعة والطرق والنقل، ومن إدارات الجامعة الموارد البشرية، و الإدارة الطبية، وقاعة المؤتمرات، والمعهد الأفروآسيوي.
وأشرف على تنفيذ البرنامج التدريبي المهندسة وفاء إمام مدير عام مشروعات البيئة، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
