قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، إن إسرائيل ومنذ عدوانها وحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 141 يومًا، لم تقدم على أية خطوة لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي أن "الفشل الدولي في إجبار إسرائيل على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية غير مسبوق ويضرب ما تبقى من مصداقية لمؤسسات الأمم المتحدة والشرعيات الدولية، ويكشف زيف مواقف الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي".
وتابعت: "هذا الفشل الدولي يؤكد - أيضا - عقم آليات العمل الدولية وفشلها في احترام القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خاصة وأن هذا الفشل يقترن بتغييب متعمد للعدالة الدولية ومبدأ المحاسبة والعقاب".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل تمعن في ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية عبر القصف الوحشي للمنازل والأبراج السكنية والمراكز والمنشآت بما فيها الصحية، وتعمق الكارثة الإنسانية والمجاعة في صفوفهم يومًا بعد يوم، خاصة في شمال قطاع غزة ومناطق وسط وجنوب القطاع، وتواصل تحويل القطاع لمنطقة مدمرة بالكامل وغير قابلة للحياة البشرية، بما يعني التمهيد لتنفيذ مخططات التهجير القسري للسكان، وجرائم هدم المنازل ونسف المربعات السكنية دليل واضح على أنه لا يوجد مكان آمن فيه، ولا منازل يعود إليها النازحون.
وأشارت الوزارة إلى أن "إسرائيل تواصل استهداف المدنيين بشكل مباشر، وتتعمد قصفهم في أماكن تواجدهم، وبيوتهم، وآمنة، دون تمييز، مما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 29606 مواطنًا، وإصابة 69737 آخرين، وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق شعبنا، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ أمريكي واضح".
وطالبت الخارجية الفلسطينية "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا، ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم".