"نتسابق مع الزمن في ظل هذا التطور المثير والمخيف احيانا، ذكاء اصطناعي وروبوتات وآلات، وكيف لإنسانا المثقل بالمتاعب أن ينجو من هذا الإعصار ويخرج، لن أقول سالما، بل بأقل قدر من الخسائر، الجروح، المعاناة والآلام لكي يكمل أداء دوره في هذه الحياة. الحياة، تلك الجدارية التي تحتاج لكل منا، مهما كان دورنا محدود، تحتاج لكل قطعة نمثلها لكي تكتمل الصورة، ولكي يبقى لأجيال المستقبل ما يبنون مستقبلهم عليه".
في أحدث أعمالها، تعمد الكاتبة والروائية اللبنانية سونيا بوماد إلى تحليل الأنا البشرية وتشريحها بطريقة مبتكرة وبأسلوب فريد، مع معلومات قيّمة يقدمها حول تطور الإنسان وتفاعله مع البيئة المحيطة.
ويتميز كتاب سونيا، وهو الإصدار الثالث عشر من أعمالها، بالتنوع والعمق في مواضيعه، حيث يغوص في مفهوم الشر والكمال وكيف يمكن للإنسان أن يصبح شريرًا مثاليًا في عصر الآلة التي تتحكم بكل مرافق حياته.
وفي تقديمه، وصف ناشر الكتاب، دار تشكيل في المملكة العربية السعودية، الكتاب بأنه "مثير للاهتمام"، و"خطوة مهمة في مجال الأدب وعلم النفس، وهو يثير الاهتمام بين القراء الباحثين عن فهم أعمق للطبيعة البشرية وتفاعلها مع المجتمع ".
وأضاف: "يتميز هذا الكتاب بأسلوبه الفريد والمعلومات القيمة التي يقدمها حول تطور الإنسان الآلي وتفاعله مع البيئة والبشر، ويجمع بين الأدب وعلم النفس بشكل مثير للاهتمام، ويجذب القراء الباحثين عن فهم أعمق للطبيعة البشرية وتفاعل الآليين معها".
وكتبت سونيا بوماد في مقدمتها: "ن تلك الوصايا التي تركت لنا، علمتنا جيدا كيف نحسن سلوكنا مع الآخر، وكيف نحميه منا؛ ولكن لم تعلمنا كيف نحمي أنفسنا من الآخرين، لهذا جلت على كتب الفلسفة ديكارت ونيتشه وهيدجر، كانط وفولتر وقرات فرويد ويونج، وتصفحت كاب علم الاجتماع. راقبت المرضى في مصحة الامراض العقلية حيث أعمل، وتأملت مليا تلك الآلات التي تحاوطنا، واستخلصت من جولتي هذه عشر وصايا سأترك لكم فضول اكتشافها".