قررت شركة "ماير برجر" السويسرية لصناعة الألواح الشمسية إغلاق مصنعها في "فرايبرج" للتركيز على مواقع إنتاجها في الولايات المتحدة، وهو ما يمثل ضربة للاتحاد الأوروبي، الذي يشهد انخفاض إجمالي طاقته الإنتاجية للألواح الشمسية بنحو 10%.
وعقب انخفاض أسعار الأسهم بنسبة 90% بعد انتعاش مؤقت في عام 2018 وعدة سنوات من الخسائر، ستغلق الشركة السويسرية مصانعها في ألمانيا اعتبارًا من مارس، ويلقي مساهموها باللوم في صعوبات الشركة على المنافسة الصينية وغياب إجراءات الحماية في أوروبا.
وقال مجلس إدارة شركة سينتيس، المساهم الرئيسي في الشركة، في بيان صحفي،: "إن الافتقار إلى الحماية الأوروبية ضد المنافسة غير العادلة من الصين يعرض للخطر ما يقرب من أربع سنوات من العمل الشاق من قبل موظفين استثنائيين في أوروبا".
ولم يتم الرد على الدعوات التي أطلقتها الشركة في يناير للحكومة لمنحها الدعم قبل منتصف فبراير، مما حفز على الانتقال عبر المحيط الأطلسي.
وقال جونتر إرفورت، الرئيس التنفيذي للشركة: "إن التركيز بشكل أكبر على أنشطتنا في الولايات المتحدة يجعلنا مستقلين عن القرارات السياسية المتخذة في أوروبا".
وتوظف شركة ماير برجر، أكبر منتج للألواح الشمسية في ألمانيا، حوالي 500 شخص في مصنع التجميع التابع لها في فرايبرج في ولاية ساكسونيا، وكانت الشركة جزءا من "سيليكون ساكسونيا"، وهي عنصر مهم في هذه المنطقة المتخلفة اقتصاديا.
وأنتج المصنع وحدات بقدرة إجمالية تبلغ 650 مليون واط في عام 2023، أو حوالي 5% من القدرة المركبة في ألمانيا، لكن الشركة لم تتمكن من بيع جميع منتجاتها، وللمقارنة، تم تركيب حوالي 56 جيجاوات من الطاقة الشمسية في العام الماضي في أوروبا، في حين يبلغ إجمالي قدرة التوليد في أوروبا 6 جيجاوات.
وفي برلين، تعثرت المناقشات السياسية حول حزمة من التدابير لمنتجي الطاقة الشمسية الوطنيين - والتي تسمى "الحزمة الشمسية الأولى" - بسبب عدم التوصل إلى اتفاق داخل الحكومة الثلاثية، ومن غير المرجح أن تتوصل الحكومة إلى اتفاق قبل نهاية مارس.
ولذلك فإن الشركة السويسرية بصدد ترسيخ نفسها في الولايات المتحدة وجمع ما يصل إلى 250 مليون فرنك سويسري (262 مليون يورو) لتمويل مواقع الإنتاج الجديدة في كولورادو وأريزونا، وتتوقع أن تحصل على إعفاءات ضريبية بقيمة 4ر1 مليار يورو بموجب قانون خفض التضخم الأمريكي، وهو الأداة الرئيسية لدعم التكنولوجيا في البلاد.