وصل قبل قليل أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا إلى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قصر الاتحادية للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن مستجدات الأوضاع في القارة الأفريقية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس الإريتري حيث عزفت الموسيقى السلاميين الوطنيين لمصر وإريتريا، كما صافح الرئيسان حرس الشرف.
وترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا وكان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى إنجاز مشروع الاستقلال الوطني الإريتري فقد كانت مصر مأوى للاجئين من الزعماء الوطنيين من إرتيريا وقبلة للطلاب الإريتريين حيث شهدت القاهرة تأسيس أول اتحاد طلاب إريتري عام 1952.
كما كانت القاهرة مقرا لتأسيس جبهة التحرير الإريترية في يوليو 1960 وبعد انطلاق الثورة كانت مصر من أوائل البلدان التي ساندتها، وقدمت لها مختلف أنواع الدعم السياسي والمادي والتعليمي للشعب الإريتري حتى الاستقلال عام 1991.
وفضلا عن ذلك ترتبط الدولتان بعلاقات قوية عبر بعض الآليات التي تضمهما ودول أخرى ومن تلك الآليات الاتحاد الأفريقي والكوميسا ومجموعة دول حوض النيل، فضلا عن آليات جامعة الدول العربية التي تشارك فيها رتيريا بصفة مراقب.
وكان للدبلوماسية المصرية دور بارز في احتواء تداعيات النزاع الذي اندلع بين إريتريا وإثيوبيا 1998-2000 حيث سعت مصر التي كانت ترأس منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك، لتسوية هذا النزاع ودعم جهود السلام بين البلدين انطلاقا من حرصها على وحدة الصف الإفريقي.