في مثل هذا اليوم تنيحت الصديقة البارة أليصابات أم يوحنا المعمدان . وقد وُلدت هذه القديسة بأورشليم من أب بار اسمه متثات من سبط لاوي من بيت هارون ، واسم أمها صوفية . وكان لمتثات هذا ثلاث بنات :-
اسم الكبرى مريم وهي أم سالومي التي اهتمت بالسيدة العذراء مريم أثناء الميلاد البتولي واسم الثانية صوفية وهي أم القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان .
أما الصغرى فهي القديسة حَنَّة والدة السيدة العذراء مريم أم مخلصنا فبهذا تكون سالومي وأليصابات والسيدة العذراء مريم بنات خالات .
فلما تزوج القديس زكريا الكاهن بالقديسة أليصابات ، سار الاثنان بالبر والقداسة أمام الله كما يقول البشير عنهما " وكان كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم " وكانت هذه البارة عاقرًا .
فداومت مع بعلها علي الطلبة إلى الله فرزقهما القديس يوحنا الصابغ . وقد تباطأ الله تعالي عن أجابتهما سريعا لكي يكمل الوقت الذي تحبل فيه العذراء مريم بكلمة الله .
إذ أنه لما تقدم الاثنان في العمر ، أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريا فبشره بحبل أليصابات بيوحنا ، وأعلمه بما سيكون من أمر هذا القديس .
و عندما زارت السيدة العذراء مريم القديسة أليصابات لتبارك لها علي ثمر بطنها ، تهلل القديس يوحنا وهو جنين في بطن أمه وامتلأت أليصابات من النعمة وعندما ولدت يوحنا زال العار عنها وعن عشيرتها وعندما أكملت أيامها بالبر والطهارة والعفاف توفت بسلام .