تعد ليلة النصف من شعبان هى الليلة المباركة كما وورد فى ذكرها عدد كبير من الافضال والنعم التى بعثها لنا الله لناخذ منها الامل والنور لبداية طريقة جديدة بالخير والبركات ليرفع فيها الاعمال وهي التي تغيرت فيها قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام إكرامًا للنبي صلى الله عليه وسلم ولحكمة تربوية وهي العمل على تقوية إيمان المؤمنين وتنقية النفوس من شوائب الجاهلية.
كما أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام النصف من شعبان جائز شرعًا في جميع أوقات العام ويُعد صيام النصف من شعبان من أفضل الأعمال في هذه الليلة المباركة لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) وذلك لأن أعمال العباد ترفع في ليلة النصف من شعبان.
ولهذه الليلة اهمية خاصة للاقباط وتمثل لهم عيد الملائكة وتحتفل فيه ملائكة السماء فقيل إن للملائكة في السماء ليلتي عيد كما أن للمسلمين في الأرض يومي عيد فعيد الملائكة ليلة البراء وهي ليلة النصف من شعبان وليلة القدر وعيد المؤمنين يوم الفطر ويوم الأضحى ولهذا سميت ليلة منتصف شعبان ليلة عيد الملائكة.
كما انها هى ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب وهو معنى صحيح شرعًا كلما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ» فقُلْتُ وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-».
وتسمى أيضًا ليلة التكفير وليلة الحياة وليلة الشفاعة وليلة المغفرة وليلة العتق وليلة القسمة والتقدير ومن هذه الأسماء تكشف مشاهد أخرى تحدث في ليلة منتصف شعبان، فقد ورد لها ما يقرب من ثلاثة عشر اسمًا تدل على أحداثها وهي: «ليلة البراءة، ليلة الدعاء، ليلة القِسمة، ليلة الإجابة، الليلة المباركة، ليلة الشفاعة ليلة الغفران والعتق من النيران»
وقالت دار الإفتاء المصريةإن الإحتفال بليلة النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروع على جهة الاستحباب وقد رغَّب الشرع الشريف في إحيائها واغتنام نفحها بقيام ليلها وصوم نهارها سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.