قال الدكتور محمد كمال، ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ومدير معهد البحوث و الدراسات العربية، إن تفعيل البحث العلمي في الجامعات العربية وإنشاء شراكات مع مؤسسات البحث العلمي الأخرى، وربط ذلك مع الاقتصادات الوطنية، يحتاج إلى تحليل واقع الجامعات وتحديد وظائفها وانتقاء الجامعات التي يمكن التوجه بها لتكون جامعات "متطورة الهيكلية الداخلية" أو جامعات "مكتملة الهيكلية الداخلية" والتوجه ببعضها الآخر لتحقيق "الوظيفة الأكاديمية" أو "الوظيفة المهنية"؛ ودون هذا التمشي، لا يمكننا إقامة وتفعيل شراكات وطنية وعربية ودولية ناجعة وفعالة.
جاء ذلك خلال كلمته بحفل تكريم وتسليم شهادات النسخة الأولى من التصنيف العربى للجامعات وانطلاق الدورة ١٤ للملتقى الدولى للتعليم العالى والتدريب (ايديوجيت) بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى والسفيرة هيفاء ابوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور عمرو عزت سلامة امين عام اتحاد الجامعات العربية، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية والعربية.
وهنأ كمال الجامعات العربية المتوجة في التصنيف العربي الأول، ومتطلعين إلى مشاركة أوسع للجامعات العربية في الدورات القادمة، مؤكدا سعي المنظمة إلى مواصلة تنفيذ هذا مشروع تنصيف الجامعات العربية من خلال تسخير كافة إمكانياتها الفنية وخبراتها المتراكمة لتطوير منظومة التعليم العالي في الوطن العربي، لمواكبة المستجدات العالمية.
واستعرض كمال، خلال كلمته، جهود المنظمة في هذا المجال حيث نفذت جملة من الأنشطة ذات العلاقة، منها ملتقى الألكسو للجامعات العربية، الذي أسفر عن إبرام 120 مذكرة توأمة بين 39 جامعة عربية وعدد من المؤسسات العالمية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي، موضحا أنه جار العمل على تنفيذ الأنشطة المدرجة في موازنة الألكسو في إدارتي التربية والعلوم والبحث العلمي للعام 2024.
وقال إن ملتقى الألكسو الأول لتوأمة الجامعات العربية الذي استضافته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على مدى يومي 17 و18 أكتوبر 2023، وشارك في فعالياته 39 رئيس جامعة عربية وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بالبحث العلمي، مشيرا إلى أنه تم الترحيب بملف التصنيف العربي للجامعات.