تقع منطقة تل الربع الأثرية فى قرية تل الربع التابعة لمركز تمى الامديد بمحافظة الدقهلية، ويبلغ مساحتها 230 فدان، وكانت تسمى عانيت وبعد ذلك مندس وكانت عاصمة الإقليم السادس عشر ويرمز لها برمز السمكة (محت).
وأصبحت فى الدولة السادسة عشرة عاصمة لمصر على يد ابنها أحمس الثانى مخلص مصر من الاحتلال الفارسى وتضم الكثير والكثير من الآثار المختلفة التي تحكي عظمة هذا المكان ومنها الناووس الذى يبجل ويمجد معبود مندس وهو الكبش (با نب جد ).
تقع منطقة تل الربع الأثرية ،على أحد شرق المنصورة .
وسميت تل الربع “منديس ”باللغة اليونانية وتقع في شرق دلتا النيل كانت عاصمة مقاطعة (لخا) وهي المقاطعة السادسة عشر في مصر السفلى حتى نقلت العاصمة في عصر مصر اليونانية الرومانية إلى مدينةثمويس .
عاصمة مصر القديمة
كانت منديس عاصمة مصر القديمة خلال حكم الأسرة التاسعة والعشرين التي حكمت مصر قرابة العشرين عاما ،وكان أول ملوكها نفريتس ، و لعب دورا كبيرا في مقاومة الفرس.
موقع مدينة تل الربع
تقع مدينة منديس في تلين متجاورين هما (تل الربع) و (تل تمي الأمديد)، ويقع تل الربع تحت قرية الربع ، و تبعد عن تل تمي الأمديد بمسافة نصف كيلو متر.
واشارت النصوص المصرية القديمة إلى أن المدينة كانت تعرف قديما باسم (بر- با- نب- جدت) بمعنى (مقر الكبش سيد جدت) .
وأصبحت منديس عاصمة للبلاد في عصر الأسرة التاسعة والعشرين حيث اتخذها ملوك هذه الأسرة عاصمة دون نزاع مع ملوك الأسرة الثامنة والعشرين وقد كان ملوك الأسرة التاسعة والعشرين من مدينة منديس فأرادوا اتخاذها عاصمة لهم، وجاءت نهاية منديس كعاصمة بتولي الملك (نختنبو الأول) الحكم وتأسيس الأسرة الثلاثين واتخاذ مدينة سمنود عاصمة لملكه.
وفي العصور المبكرة كانت المنطقة تسمى "عانبت" ثم أصبحت "جدت"، وكانت مقرا لعبادة الإله "آمون رع" في صورة الكبش المقدس "خنوم"،والمعروف باسم "الكبش سيد منديس" با – نب – جدت".
وذكرت هذه المقاطعة لأول مرة في النصوص المصرية في الأسرة الرابعة، وقد ظهرت "جدت" في القائمة الجغرافية المسجلة علي المقصورة البيضاء في الكرنك الخاصة بالملك " سنوسرت الأول" كعاصمة للإقليم السادس عشر، وهو نفس الإقليم الذي عبدت فيه الإلهة "حات – محيت"، التي اتخذت رمز لهذا الإقليم، لذا يعتقد أنها كانت المعبودة المبكرة لهذه المنطقة.
وذكرت "منديس" في نصوص التوابيت علي أنها المكان الذي تعيش فيه "البا". وقيل أن "رع" و"أوزير" التقيا في "منديس" وهناك أصبحا "البا المتحدة".
وجاء أيضا أن الإله" أوزير" كان يتقمص هذا الكبش ومن ثم أصبح يطلق عليه " با – نب – جد" أو الكبش سيد "جد" أو أوزير،وقد استمرت عبادة هذا الإله حتى العصر اليوناني. وأقام كهنته نصبا تذكاريا في منديس تكريما لبطليموس الثاني.