قال الشيخ عبد الله الأزهري، أحد عُلماء الأزهر الشريف، إن المُسلمين يُقبلون على شهر شعبان ويجتهدوا لأخذ الثواب والمغفرة في ليلة النصف من شعبان التي يتجلى فيها رب العزةِ على خلقهِ بعموم مغفرته وشمول رحمته، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويجيب دعاء السائلين، ويفرِّج عن المكروبين، سبحانك رب العرش العظيم
وأضاف "الأزهري"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الصحابة رضوان اللّٰه عليهم كانوا إذا دخل شعبان انكبوا على مصاحفهم وأكثروا من قراءة القرآن، إذ يقول المفسرون إنه الشهر الذي نزلت فيه آية الصلاة والسلام على رسول اللَّٰه صلّى اللَّٰه عليه وسلّم وهيَ قول اللَّٰه تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا..»
وتابع: «من فضائل شهر شعبان أنه شهرٌ تُرفعُ فيهِ الأعمالُ إلى اللَّٰه، وفقًا لما ورد في الحديث النبوى الشريف، وشهد أيضا تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، كما أنه من مزايا شهر شعبان المعروفة رفع الأعمال الله، وقد جاء ذلك في الحديث عن أسامة بن زيد رضيَ اللَّٰه عنهما قال:- ( قلت يا رسول اللَّٰه لم أركَ تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شـهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملى وأنا صائم».