اختتمت منذ قليل، فعاليات ورشة "فن كتابة السيناريو" المجانية، بمركز الثقافة السينمائية، وبحضور 65 متدربا من مختلف الفئات العمرية، والذي ينظمها المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر، وبإشراف الكاتبة أمل عبدالمجيد، مدير مركز الثقافة السينمائية، وبرعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.
تناول السيناريست ومشرف وحدة السيناريو بالمركز القومي للسينما محمود خليل، خلال ختام الورشة الحديث عن الحوار في السيناريو، فالحوار يجب أن يعبر عن الشخصية التي تنطق به ويكون نابعا من روحها وعقلها وثقافتها ومفردات بيئتها التي تنتمى إليها دون ابتذال، كما يراعى في كتابة الحوار عنصر الدقة في اختيار الألفاظ والحفاظ على تحقيق المعنى المطلوب.
وأشار خليل إلى الألعاب الدرامية، فهناك ألعاب درامية يمارسها ويجيد توظيفها الكاتب المحترف وهي: "الانقلاب الدرامي، والتحول الدرامي، والمفارقة الدرامية، والمفاجأة الدرامية"، إلى جانب الأفان تتر، والمعروف بالمشهد او عدة مشاهد تسبق او تتزامن او تتبادل في ظهورها مع تترات البداية، هذا إلى جانب مشاهد المواجهة، والتي تعد من أهم مشاهد السيناريو على الاطلاق، حيث يواجه خلالها البطل خصمه في لحظات الصراع القوية او يواجه البطل البطلة او حتى يواجه نفسه بالحقيقة.
وأوضح خليل، كيفية اختيار عنوانا للفيلم المعد، فهناك عدة معايير فنية أبرزها أن يكون معبر عن الموضوع، وعدم الكشف عنه، ولا يكون مباشرا، وأن يكون السهل الممتنع، وعمل جديد، ولا يكون جملة طويلة، إضافة إلى كيفية سرد الحكاية، فالحكاية أو الحدوتة هي المطلب الأول للجمهور او ما يبحث عن الجمهور قبل أي شيء، فالراوي الأول للحكاية (الكاتب)، والشكل في الحكاية لا بد أن يكون له علاقة بمضمون العمل والمراد تحقيقه، فهناك ثلاثة أنواع للسرد، وهم: "البسيط، والكلاسيكي، والمتداخل، والعكسي، والتكراري".
كما تناول خليل، بالشرح البناء الدرامي الكلاسيكي الشكل، والذي يتكون من ثلاثة مراحل وهي: الأولى البداية، والثانية مرحلة التطور والعقدة حتى ذروة الصراع، والثالثة مرحلة حل العقدة، ونقطة الهجوم، مقدما عدة نصائح للمشاركين أثناء مرحلة كتابة السيناريو.
وفي ختام الورشة سلم الدكتور حسين بكر رئيس المركز القومي للسينما، ويرافقه الكاتبة أمل عبدالمجيد مدير مركز الثقافة السينمائية، والسيناريست ومشرف وحدة السيناريو بالمركز القومي للسينما محمود خليل، المشاركين في ورشة السيناريو الذي وصل عددهم إلى 65 متدربا، شهادات إتمام الورشة بعد إجازتها، متمنيا لهم دوام التوفيق والتميز في مشوارهم الإبداعي.
ووجه بكر، الشكر للسيناريست ومشرف وحدة السيناريو بالمركز القومي للسينما محمود خليل، على هذا المجهود الرائع والمشرف، والشكر أيضا للكتابة أمل عبدالمجيد، مدير مركز الثقافة السينمائية على المجهود المبذول تجاه المركز، وسيعلن خلال الفترة المقبلة عن حزمة ورش تدريبية، وماستر كلاس عن مشروع فيلم روائي قصير.
في حين أقيمت ورشة فن كتابة السيناريو على مدار شهر كامل خلال الفترة من 31 يناير الماضي حتى اليوم 21 فبراير الجاري، بواقع 4 محاضرات مكثفة عقدت يوم الأربعاء من كل أسبوع، وشهدت إقبالا كبيرا.
وقد تناولت الورشة الدراسة النظرية بداية من الفكرة حتى نهاية السيناريو المبدئي، وكذلك العملية بشكل مكثف حتى تم تأهيل المشاركين تدريجيا لكتابة السيناريو، والتي بدورها تهدف إلى إعداد جيل جديد من كتاب السيناريو.
كما تأتي ورشة السيناريو في إطار حرص وزارة الثقافة على دعم الموهوبين والمهتمين بالسينما المصرية.