تحيي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 21 فبراير من كل عام اليوم الدولي للغة الأم.
وتقول المنظمة إن المجتمعات متعددة الألسن والثقافات بصون ألسنتها، التي تعد بمثابة قنوات للمعارف التقليدية والتراث الثقافي، وهناك تحديات متزايدة ماثلة أمام التنوع اللغوي بسبب تزايد اختفاء الألسن وفي الوقت الحالي يفتقر 40% من سكان العالم الى سبل للحصول على التعليم بألسنتهم الأم.
وهذا الرقم يتجاوز 90% في بعض المناطق وتؤكد الأبحاث على المنافع التي تعود على المتعلمين عند استخدام الألسن الأصلية في التعليم وتعزيز نتائج التعليم الأفضل واحترام الذات ومهارات التفكير النقدي، ويدعم هذا النهج التعلم بين الأجيال وصون الثقافة، وكان اليونسكو أعلن اليوم الدولي ثم اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكيد على دور الألسن في تعزيز الإدماج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويسلط احتفال هذا العام الضوء على عنوان "التعليم متعدد الألسن بوصفه أحد ركائز التعليم والتعلم بين الأجيال".
والتعليم متعدد الألسن لا يعزز المجتمعات الشاملة فحسب بل يساعد في صون الألسن الثانوية في المجتمع مثل ألسن السكان الأصليين والأقليات، وهو حجر الزاوية لتحقيق التيسير العادل في الحصول على التعليم وفرص التعلم مدى الحياة أمام الجميع وببدء التعليم بلسان المتعلم الأم وإدخال ألسن أخرى تدريجيا تردم الهوة بين المنزل والمدرسة ويهم في التعلم الفعال.