أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانًا صحفيًا اليوم، الثلاثاء، أكدت فيه أن الفشل الدولي في حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، ولا سيما فئة الأطفال، يمثل فشلًا أخلاقيًا يجب التصدي له بسرعة.
وأوضحت الوزارة في البيان أن التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي تشير إلى تعرض جميع الأطفال في قطاع غزة لأبشع أشكال الإبادة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.
وأشار البيان إلى أن هذا النقص يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في القطاع، حيث يتزايد انتشار المجاعة وسوء التغذية والأمراض المعدية، مما يسبب زيادة في نسبة الوفيات بين الأطفال.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن استيائها وقلقها العميق إزاء تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأطفال في تلك المنطقة. وأكدت الوزارة أن العالم بأسره يشهد حقيقة مأساة إنسانية خطيرة تعيشها الأطفال في قطاع غزة، حيث يتفاقم الوضع يومًا بعد يوم دون أن يجد صرخاتهم ومعاناتهم اليائسة أية استجابة حقيقية من المجتمع الدولي.
وأعربت الوزارة عن انزعاجها من عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فعّالة لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة من الإبادة والمعاناة المتزايدة، معبرة عن تساؤلها حول ما يحتاجه المجتمع الدولي ليظهر ضميرًا وأخلاقًا في مواجهة الوضع الإنساني الصعب في تلك المنطقة.
وفي الختام، شددت الوزارة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته واتخاذ الإجراءات العاجلة لتأمين المساعدات الضرورية للسكان المحتاجين في قطاع غزة، مشددة على أن عدم تقديم المساعدات يشكل إخفاقًا أخلاقيًا للمجتمع الدولي في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.