وقفت السفيرة نميرة نجم، متشحة بالحطة الفلسطينية لتدافع عن أصحاب القضية ضد المحتل الغاصب ويعلو صوتها بالحق ضد الباطل أمام محكمة ينشد منها المستضعفين العدل والإنصاف.
وكانت السفيرة نميرة نجم، هي الصوت النسائي الوحيد ضمن فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية فى أولى جلساتها بشأن ماهية الاحتلال الإسرائيلي والتبعات القانونية لاحتلال الأراضي الفلسطينية والآثار المترتبة على انتهاكا إسرائيل المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
و دأبت نجم دوما على رفع صوت الحق، والدفاع عنه أمام محكمة العدل الدولية، حيث ترافعت من قبل باسم منظمة الإتحاد الأفريقي في طلب الرأي الاستشاري من المحكمة في قضية استعادة موريشيوس لمجموعة جزر تشاجوس في المحيط الهندي من الاستعمار البريطاني.
وأبرزت صحيفة الجارديان البريطانية مرافعة السفيرة نجم أمام المحكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، منوهة بأن مرافعتها كان لها دورا حاسما ورئيسيا في انتزاع الانتصار القانوني لدولة موريشيوس في هذه القضية أمام محكمة العدل الدولية.
وتنحدر السفيرة من بيت سياسي، حيث أن والدها المحامي والبرلماني الراحل نبيل نجم الذي يعد واحد من أبرز كبار القيادات الناصرية، وكان أصغر عضو برلماني في ستينات القرن الماضي عن دائرة الزيتون بالقاهرة.
وكان البرلماني الراحل أحد من قبضت عليهم السلطات في مستهل عهد الرئيس الراحل أنور السادات فيما عرف بأحداث ثورة التصحيح في مايو من عام ١٩٧١ وحكم عليه سياسيا بالسجن المؤبد ضمن مجموعة القيادات والمسئولين الناصريين، وأفرج عنه بعفو صحي بعد حرب أكتوبر في سنة ١٩٧٥.