الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

«آمنة» في مصر.. فلسطينية تروي تفاصيل مرعبة عن حرب الإبادة في غزة.. وتشكر الدولة على توفير الدعم الطبي والنفسي

محمد أبو ستيت مع
محمد أبو ستيت مع آمنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بخوف وحذر استقبلتنا الطفلة آمنة حاتم الفلسطينية التي تبلغ من العمر ٦ سنوات ومقيمة في قطاع غزة، وفي يدها سندوتش الأكلة الشعبية الأولى في مصر طعمية، طلبت منها أن تعطني قطعة منه فلم ترد فأخبرني الطبيب بأن سمعها أصبح ضعيفا للغاية، فشاورت لي بالطعام كعزومة للإفطار معها، ابتسمت لها ابتسمت والدموع تملأ عينيها.

آمنة بعد القصف وداخل سيارة الإسعاف 

وبدأت الحديث مع مرافقتها عمتها شيماء سعدي محمد أبو مطر من سكان قطاع غزة، وصلت مصر بصحبة بنت شقيقها المصابة لتلقي العلاج في مستشفى شبين الكوم التعليمي بمحافظة المنوفية.

آمنة داخل المستشفى في مصر

وتقول شيماء إن الوضع في قطاع غزة صعب للغاية ولا يمكن وصفه، وعبرت عن ذلك بأن جميع معالم غزة اختفت بعد هدمها بقصف الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي شخص يعرف مكان منزله لأن كل المنازل تحولت إلى أكوام من الرماد.

بطيران الاحتلال أسقط علينا منشورات تطلب من الأهالي مغادرة المكان لأنه ضمن عمليات جيش الاحتلال، بدأت ترى شيماء تفاصيل قصف منزلها لـ"البوابة نيوز"، انتقلنا إلى إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة غوث اللاجئين الأونروا، حتى طلب الاحتلال مغادرة المكان قبل قصفه، عدنا إلى منزل أخي، وبعد العودة خرجت يوماً خارج المنزل وأثناء عودتي شاهدت جريمة مكتملة الأركان، حيث استهدف الاحتلال برج ملاصق لمنزل أخي بثلاث صواريخ، وكان أشقائي وأبنائهم وزوجاتهم وعددهم 18 شخصا يتناولون الغداء، وكانت آمنة تلعب أمام المنزل وبفعل القصف طارت آمنة في الهواء وأصيبت في الرأس، وهو ما أثر على سمعها.

محرر البوابة مع آمنة وعمتها

وتكمل شيماء: الأخت الأخرى لآمنة تدعى نور، وتبلغ من العمر 16 عاما اختفت تحت القصف، بعد هدم المنزل ولكن حكمة الله تعرفنا على مكانها، حيث ظهر جزء طرحتها تحت حطام المنزل وأصيبت بكسر في الجمجمة ونزيف وتم نقلها إلى تونس لتلقي العلاج وتصاحبها أمها في رحلة علاجها، وأصيب الأب بإصابات بالغة بالرأس والقدم والكتف، بينما أصيبت أمها وأشقائها بإصابات مختلفة.

بعبارة "مصر استقبلتنا أحسن استقبال" عبرت شيماء عن وضعهم بعد دخول مصر، حيث قالت: عاملونا بكل رفق وحب ووصلنا إلى مستشفى شبين الكوم بلا ملابس سوى التي نرتديها فقط لأننا فقدنا كل شيء في غزة، وقامت المستشفى والعاملين فيها بإحضار الملابس لنا وكل ما نريد.

وتشير شيماء إلى أنه من بداية دخول المعبر، كان في انتظارنا سيارة إسعاف وكل الموجودين هناك في خدمتنا، وتحول المكان إلىل خلية نحل البعض ينهي لنا الإجراءات حتي وصلنا إلى المستشفى هنا، وكنا في حالة نفسية صعبة للغاية.

وعن الوضع في قطاع غزة، أكدت أن الوضع داخل القطاع كارثي والموت يحلق في كل مكان، الجميع ينطق الشهادة في كل الأوقات، لأن الاحتلال يقتل أسر بأكملها بهدم المنزل كامل عليهم، الأطفال هناك يأتون لأسرهم بأجزاء مقطعة من جثث أطفال يسألون أهلهم هل هذا أخي أو أختي.

من جانبه قال الدكتور محمد عبد العزيز مدير العيادات في مستشفى قصر شبين الكوم، إن آمنة وصلت مصابة بفقدان في جزء من السمع، وجار عمل مقياس سمع لها.
وأضاف الطبيب، بعد تحديد السمع سيتم عمل سماعات الأذن لها، وأنها تتلقى العلاج اللازم بشكل سريع.

الدكتور محمد عبد العزيز مع آمنة