قام البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى محافظ حمص المهندس نمير مخلوف، وذلك في مقر المحافظة بمدينة حمص، يرافقه المطران مار يوليان يعقوب مراد وكهنة الأبرشية.
خلال اللقاء تحدث البطريرك عن محبته لمدينة حمص، مدينة التلاقي والثقافة مؤكداً على دور رجال الدين في حث الشعب على التشبث بالجذور والحفاظ على أرض الأجداد، وخاصة الشباب. وأكد حرص رجال الدين في إيصال صوتهم إلى المحافل الدولية من أجل رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة على سوريا التي تعتبر جريمة بحق الشعب المظلوم.
بدوره شكر المهندس مخلوف زيارة البطريرك، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على التنوع الحضاري والثقافي في البلد ووحدة النسيج الوطني، ومحاربة مشاريع التهجير الهادفة الى افراغ البلد من طاقاته. كما وأشار إلى سعي المحافظة لتعزيز حالة التعافي برغم الإمكانات المتواضعة بعد الإرهاب والدمار الذي تعرضت له مدينة حمص، معبراً عن أمله بأن تكون الفترة القادمة أفضل للخروج من النفق المظلم من أجل نهضة البلاد.
في كلمته شكر المطران مراد المحافظ لمساهمته ودعمه لأي مشروع ثقافي وتربوي ورعوي يساهم في خدمة البلد، وتحدث عن تجذر الشعب السوري في أرضه وأن سورية تقدم شهادة للعالم ومثال يحتذى به للألفة والمحبة والعيش المشترك. وأكد على ضرورة التوجه للأوساط الشبابية في المدارس والجامعات من خلال مشاريع ومبادرات خلاّقة تشمل كل شرائح المجتمع وتقدّم وجهاً جميلاً للمنطقة.
كما وكانت جولة أفق تناول فيها المجتمعون الوضع الراهن في سوريا والمنطقة وتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية، كما وتحدثوا عن الكنيسة السريانية وانتشارها في بلدان الاغتراب وضرورة مرافقة من هاجروا حتى لا ينسوا جذورهم وأصولهم.