أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين ، أنّ 25 مليون شخص على الأقل يعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في السودان، في ظل استمرار الحرب التي دامت لأكثر من عشرة أشهر.
وأشار البرنامج في بيان له إلى أن الأزمة في السودان تُرسل موجات صادمة لجميع أنحاء العالم، حيث يضطر آلاف الأسر كل أسبوع إلى عبور الحدود إلى تشاد وجنوب السودان بحثًا عن الأمان.
وفيما يتعلق بالتأثير الإنساني لهذا الصراع، قال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا: "إن تأثير هذا الصراع يمتد إلى ثلاث دول هي السودان وجنوب السودان وتشاد، وقد أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم".
وأضاف دانفورد: "بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب، لا نرى أي مؤشرات على أن عدد الأسر الفارة عبر الحدود سوف يتباطأ". وأشار البيان إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد في السودان منذ بدء الصراع، حيث يعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل البلاد، بينما يعاني حوالي 3.8 مليون طفل سوداني دون الخامسة من سوء التغذية.
وأكد دانفورد على ضرورة حل الصراع ومنح الوكالات الإنسانية حق الوصول دون قيود وتلقي التمويل، مشيرًا إلى أن عدم تحقيق ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة. وأوضح البيان أن برنامج الأغذية العالمي يواجه فجوة تمويلية تبلغ حوالي 300 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأسفر الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان منذ منتصف أبريل نيسان الماضي عن مقتل 12 ألف شخص، بالإضافة إلى نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص من منازلهم، مما تسبب في دمار كبير للبنية التحتية والمستشفيات والمرافق الخدمية