بدموع موجعة بدأت سيدة فلسطينية تروي حديثها عن الأوضاع في قطاع غزة قائلة: "اسمي عائدة عبد الوهاب أسكن في دير البلح في قطاع غزة الفلسطيني وأبلغ من العمر ٥٧ سنة".
وقالت عائدة خلال تلقيها العلاج في مستشفي شبين الكوم التعليمي بعد وصولها مصر لتلقي العلاج في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إنها مهما حكت لن تصف بشاعة المشاهدة قطاع غزة وحرب الإبادة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المدنيين هناك، مشددة علي أنه لم تحدث مثل هذه الحرب من قبل في فلسطين، كنا نمر بأربع حروب في الشهر لكن لم نشاهد مثل هذه الحرب من قبل.
وأضافت الفلسطينية عائدة، ليس هناك شعب في العالم مثل فلسطين، ومثل ما تراه في فلسطين. مهما حكيت لكم عن فلسطين وعن غزة، وعن الحصار الذي يعانيه الناس لسنوات، منذ قبل الحرب، حصار غزة والمجازر التي لا تشبه سوى الكوارث الطبيعية. قل لنا، كل دقيقة سبعين شهيد، مئة شهيد ألف شهيد في جميع أنحاء غزة من الشمال إلى الجنوب. الاحتلال يقصف مربع كامل مع سبعين، أسر بأكملها تباد.
وتابعت، "الوضع في غزة يُعنى ببساطة الإبادة، لا أعني أنهم يريدون إنهاء المقاومة بل أنهم يريدون إبادة الفلسطينيين، وليس فقط المقاومة بل أيضًا اغتيال وقتل الأطفال والنساء. في غزة، لا شيء يعبر عن الوضع بشكل أفضل من كلمة "خيمة". يمكن رؤية خيام الملاجئ حيث يقيم النازحون في ظروف قاسية، وتجد نصف عائلاتهم تأتي من بيوتهم السابقة. في هذا الوضع، تجد الإسعاف يؤخر الوصول لأنه يضطر للتجاوز عندما يقترب من تجمعات الجيش الاحتلال والبعد عن القصف".
وأشارت عائدة، إلى إنها كانت مصابة بجلطة وتعافت منها قبل الحرب ومع الأوضاع المحزنة التي تعيشها غزة وتصاعد وتيرة الحرب، عادت آلامي الى الإزعاج المستمر في رأسي وعيني، وعادت الجلطة مرة أخري، وصلت مصر وقدمت لي كرسي، دخلت مصر بلا أي صعوبة ووجدنا مساعدة غير عادية وترحيب من الجميع، وتم نقلي الى المستشفى وتلقيت العناية الطبية المناسبة، لذا نشكر مصر الشقيقة الكبرى علي احتضانا وتقديم الدعم في كل الأوقات.
ووجهت كلمة للعالم العربي والإسلامي قائلة:، أن هذه الحرب يخوضها عدو حقيقي وهو إسرائيل، لو توحدت الدول العربية وقفنا معاً، سيكون لدينا كلام قوي للتعبير عن رفضنا، والمقاطعة أكبر سلاح لإيقاف العدو.