الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

داليا عبد الرحيم تكشف أسباب رغبة الإخوان في تواجدها داخل الصومال

الكاتبة الصحفية والإعلامية
الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن أرض الصومال أو إقليم شمال الصومال تقع في منطقة القرن الإفريقي في شرق إفريقيا وتطل على الشاطئ الجنوبي لخليج عدن ولها حدود مع جيبوتي وإثيوبيا والصومال؛ فهي قبل إعلان انفصالها كانت جزءًا من دولة الصومال، وكانت في القرن الماضي محمية بريطانية ونالت استقلالها في عام 1960، وفي نفس العام اتحدت مع باقي أقاليم الصومال وتم إعلان دولة الصومال، وهي الدولة العضو في جامعة الدول العربية وفي منظمة الأمم المتحدة.

وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصومال شهدت حربًا أهلية بين أقاليمها الشمالية والدولة المركزية منذ عام 1988 في عهد الرئيس الصومالي سياد بري، واستمرت تلك الحرب الأهلية ثلاث سنوات، وتسببت في أوضاع مأساوية وانهيار الاقتصاد، وضعفت الحكومة المركزية التي كانت تحكم كل أرض الصومال.

وبيّنت أنه في عام 1991 أعلنت حركة "تحرير أرض الصومال" استقلالها عن الصومال وإقامة أرض الصومال وعاصمتها هرجيسا، ويبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ونصف مليون كلهم من المسلمين، موزعين على سبع محافظات يعيش أكثر من نصفهم حياة البدو الرحل في الصحراء، ويصل عدد سكان العاصمة هرجيسا حوالي ثلاثة أرباع مليون شخص، ولم تحصل على اعتراف رسمي من أي دولة أو منظمة دولية، ولم يمنع عدم الاعتراف الرسمي بأرض الصومال بعض الدول من إقامة علاقات اقتصادية وتجارية معها، ويأتي في مقدمة تلك الدول إثيوبيا؛ التي حرصت منذ إعلان انفصال أرض الصومال على تقديم الدعم المادي واللوجيستي لها.

وأوضحت أنه بخصوص أوضاعها الاقتصادية فهو اقتصاد ضعيف؛ يعتمد على التحويلات المالية من الذين هاجروا وقت الحرب الأهلية، وهناك موارد محدودة تأتي من الزراعة والتعدين، وهنا تجدر الإشارة إلى أن هناك احتمالات كبيرة لوجود خام البترول والغاز ومعادن الكبريت والذهب، ويبقى أهم ما تمتلك أرض الصومال من ثروات ويمنحها أهمية استراتيجية في منطقة القرن الإفريقي وخليج عدن امتلاكها لمنفذ حيوي ومهم وهو ميناء بربرة؛ ولعل ذلك يفسر اهتمام وحرص بعض دول المنطقة على التواصل ودعم أرض الصومال؛ مشيرة إلى أن رغبات الاستثمار والسيطرة على ميناء بربرة تشهد مشاحنات ونزاعات بين بعض تلك الدول التي تستهدف السيطرة عليه؛ بل وصلت تلك النزاعات مع حكومة أرض الصومال، وهو ما حدث مؤخرًا مع إثيوبيا.