قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن الدولة الوحيدة في العالم التي لم تعترف بها أي دولة أو منظمة دولية في العالم كله منذ إعلانها منذ أكثر من ثلاثين عاما مضت هي أرض الصومال.
وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا نهتم بالحديث عن أرض الصومال بعدما أصبحت واحدة من أهم "الملاذات الآمنة" الجديدة لجماعة الإخوان عقب ما تعرضت له الجماعة وعناصرها من تضييق ومتابعات أمنية في الملاذات الآمنة التاريخية والتقليدية في بعض البلدان الأوروبية ودول الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة بعد ما أُطلق عليه "الربيع العربي".
وأوضحت أن مصطلح "الملاذات الأمنة" يعني باختصار تلك الدول والبلدان التي تسمح وتتيح وتساعد الأجانب للعيش فيها، وتوفر لأسباب متعلقة بقوانينها، أو أوضاعها السياسية أو مناخ الاستثمار بها فرص ومناخ جيد للقادمين إليها أو تلك الدول التي تعيش حالة من عدم الاستقرار وتشهد نزاعات وحروب داخلية وتعاني من قصور وخلل في تنظيم تواجد الأجانب على أرضها، وعلى مدار تاريخ جماعة الإخوان والممتد لما يقارب 100 عام حرص الإخوان على استغلال واستهداف تلك البلدان التي تتوفر فيها ولأسباب متباينة “الملاذات الآمنة” لعناصرها وأفكارها واستثماراتها المالية والاقتصادية.
وأكدت أن هذا المناخ الجاذب للجماعة توفر في العشر سنوات الأخيرة، وبعد سقوط وفشل مخطط الإخوان في الاستيلاء على حكم مصر في تلك البقعة من القرن الإفريقي وتحديداً في إقليم شمال الصومال أو ما يُسمى "أرض الصومال"، واستغلت جماعة الإخوان الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة هناك للدخول من باب العمل الخيري خاصة في المجال الطبي والتعليمي، وشرعت في بناء المستشفيات والجمعيات الطبية وتقديم الدعم المادي واللوجيستي من أجهزة طبية وأدوية واستقدام أطباء وفنيين من كوادر الإخوان للمستشفيات القديمة، ودعمت باستثماراتها وكوادرها إقامة المدارس والمتاجر وغيرها.