الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

« السعيدية» مدرسة العظماء.. أول مدرسة مصرية والثانية في الشرق الأوسط

المدرسة السعيدية
المدرسة السعيدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"إن أمانة العلم ثقيلة جداً، ولا يحملها إلا الأقوياء"، هذه المقولة الشهيرة للأديب طه حسين تؤكد على أهمية العلم والسعي إليه،كما تؤكد على أهمية المعلم والأبنية التعليمية؛ ومن ضمن المدارس التي تركت أثرا كبيرا في نفوس طلابها  وكانت ذات يوم ثاني أقدم مدرسة في الشرق الأوسط والأولى في مصر، وهي المدرسة السعيدية.

وتعد السعيدة مدرسة عريقة  شهدت تخرج أجيال من العظماء في مختلف المجالات، تأسست المدرسة في أكتوبر 1906م، في قصر الأمير جميلة المجاور لجامعة فؤاد الأول، وكان التقليد خلال العصر الملكي هو تسمية أهم المؤسسات في مصر بأسماء أفراد العائلة المالكة، وهكذا سميت المدرسة باسم سعيد باشا ابن محمد علي باشا، وكانت المدرسة عند إنشائها تضم ​​425 طالبًا و16 فصلًا دراسيًا. 

وفي العام الدراسي 1914-1915 بلغ عدد الطلاب في القسم الخارجي 405 طلاب، وفي القسم الداخلي 114 طالباً، بإجمالي 519 طالباً، واستمر العدد في التزايد حتى وصل إلى 659 في القسم الخارجي و141 في القسم الداخلي عام 1931-1932، بمجموع 800 طالب في القسمين، ويعتبر القسم الداخلي بالمدرسة السعيدية من أكبر الأقسام الداخلية بالمدارس الثانوية إن لم يكن أكبرها. وكانت مكتبة المدرسة السعيدية أكبر مكتبة بالمدارس الثانوية في مصر في ذلك الوقت، وكانت تحتوي على خريطة بارزة كبيرة لنهر النيل من منبعه إلى المصب، ويقال إن هذه الخريطة تم رسمها في عهد الخديوي إسماعيل. 

ركزت المدرسة أيضًا على الأنشطة  المختلفة، وكانت تحتوي على صالة رياضية لا مثيل لها في أي مدرسة أخرى، تشبه صالة الألعاب الرياضية في المدرسة العسكرية، تم توزيع الطلاب على مجموعات أنشطة مختلفة مثل فرقة الموسيقى، مجموعة البستنة، مجموعة المنتجات الزراعية، مجموعة الآلة الكاتبة، مجموعة الرسم، مجموعة النجارة، جمعية الجغرافيا، فريق الملاكمة، فريق الكشافة، فريق كرة القدم.