أكدت مندوبة الهند الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة روتشيرا كامبوج أمس السبت، تأييد بلادها لإجراء إصلاح شامل في مجلس الأمن الدولي؛ يتضمن توسيع نطاق كل من العضوية الدائمة وغير الدائمة بالمجلس.
وقالت مندوبة الهند - في كلمة خلال المفاوضات الحكومية الدولية بشأن إصلاح مجلس الأمن التي أجريت اليوم في نيويورك - إنه يتعين "الاسترشاد برؤية جريئة أثناء عملية الإصلاح؛ من أجل ضمان إيجاد عالم أكثر شمولا ومساواة".
وأضافت أن توسيع نطاق العضوية غير الدائمة فقط لن يحل المشكلة؛ بل سيؤدي إلى اتساع نطاق الخلافات بين الأعضاء الدائمين وغير الدائمين بدرجة أكبر؛ بالتالي استدامة الفوارق وعدم المساواة بدلا من إزالتها، وذلك الأمر لم يعد مناسبا للوضع الجيوسياسي الراهن.
وأوضحت المندوبة الهندية أن مفهوم تكافؤ الفرص يتطلب منح كل دولة فرصة متساوية لتشكيل عملية صنع القرار العالمي، وذلك بغض النظر عن حجمها أو قوتها، "ونظرا لأننا نواجه مصيرا مشتركا؛ فإنه لايمكننا فعل ذلك إلا من خلال العمل معًا لمواجهته".
وشددت على ضرورة عدم تجاهل "المظالم التاريخية التي تم ارتكابها ضد الجنوب العالمي"، قائلة "حان الوقت لتصحيح هذه الفوارق عن طريق ضمان تحقيق تمثيل أكبر لمناطق مثل آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا في مجلس الأمن من خلال إصلاح نظامي العضوية الدائمة وغير الدائمة بالمجلس".
ولفتت كامبوج إلى أن ضم الاتحاد الإفريقي، عضوا كاملا في مجموعة العشرين، أثناء رئاسة الهند للمجموعة؛ "يمثل شهادة قوية على قوة الارادة السياسية".