اتفق تجار السيارات المستعملة في مصر، على أن ارتفاع أسعار السيارات الجديدة في السوق المحلية ساهم في نمو المستعمل، حيث خرجت شريحة كبيرة من المواطنين واتجهوا إلى شراء المستعمل لانخفاض سعره مقارنه بالجديد.
وأكد التجار، أن أسعار السيارات المستعمل تواصل ارتفاعها مثل الزيرو في السوق المصري ليصل سعر موديلات 2022 إلى مليون جنيه، وذلك بسبب أزمة شح الدولار والارتفاع الجنوني في الجديد.
ويقول محمود حماد رئيس قطاع المستعمل والهايبرد برابطة تجار السيارات، ورئيس إحدى الشركات المتخصصة في بيع السيارات المستعملة، إن سوق المستعمل لم يتأثر بتراجع سعر العملة الأجنبية في السوق الموازية.
وأضاف «حماد» لـ«البوابة نيوز»، أن مبيعات السيارات المستعملة زادت بسبب تراجع القدرة الشرائية على شراء السيارات الجديدة التي ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه وبالتالي خرجت شريحة "الـ 200 و300 ألف جنيه" من سوق الزيرو واتجهت للمستعمل.
وأوضح رئيس قطاع المستعمل، أن أسعار السيارات المستعملة زادت بنسبة تصل إلى 20% نتيجة زيادة العملة الأجنبية أمام الدولار، لافتا إلى أن المستهلك عزف عن التغيير وأصبح الحصول على سيارة صعب حاليا نظرا لضعف القوة الشرائية وزيادة الأسعار.
وأشار حماد إلى أن أسعار السيارات الاقتصادية في سوق المستعمل قاربت من المليون جنيه، حيث تتراوح أسعار موديلات 2022 من 750 ألف جنيه إلى مليون جنيه، فعلى سبيل المثال فيتراوح سعر نيسان صني موديل 2022 من 800 إلى 900 ألف جنيه.
وكذلك يبلغ سعر شيري أريزو 5 موديل 2022 نحو 600 ألف جنيه وتتجاوز نيسام سنترا مليون جنيه، ويبلغ متوسط سعر بي واي دي F3 موديل 2022 من 500 إلى 600 ألف جنيه، وسجلت أسعار هيونداي النترا hd وكيا سيراتو موديل 2022 نحو مليون 300 ألف جنيه، وفقا لـ"حماد".
ومن جهته، قال هيثم عابد، أحد تجار السيارات المستعملة، إن مبيعات السيارات المستعملة ارتفعت خلال الفترة الأخير بشكل ملحوظ، وذلك بسبب تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين على شراء سيارات جديدة بسبب ارتفاع أسعار وزيادة الفائدة على قروضها.
وأضاف «عابد» لـ«البوابة نيوز»، أن زيادات أسعار السيارات المستعملة مستمرة ولم تتوقف في الفترة الأخيرة لعدم توافرها واستمرار زيادة السيارات الجديد، مؤكدا أنه لن يتراجع سعر المستعمل حتى تتوفر كميات كبيرة من الزيرو وينخفض سعرها.
وأشار إلى سوق السيارات يعاني من حالة ارتباك شديد بسبب الارتفاعات غير المسبوقة في الأسعار والتي تفوق القدرة الشرائية لقطاع عريض من المواطنين، مضيفا أن بعض العملاء اتجهوا إلى شراء المستعمل لانخفاض سعره مقارنة بالجديد.