اهتم كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم السبت، بعدد من الموضوعات المهمة ذات الشأنين المحلي والإقليمي.
ففي عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب أسامة سرايا إنه في لحظة حرجة، وتوقيت مهم في تاريخ منطقتنا، حطت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرض مطار القاهرة الأربعاء الماضي، واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي بحفاوة أعادت حميمية العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا، في إشارة للإقليم، والعالم حولنا إلى أن الدولتين، إذا شئنا الدقة، قوتان إقليميتان في الشرق الأوسط، وأنهيتا توًا مرحلة من إعادة بناء الثقة بينهما بعد عشرية صعبة، ودقيقة، وصلت فيها العلاقات إلى ما هو أكثر من القطيعة.
وأضاف الكاتب - في عموده بعنوان (مصر وتركيا.. وعودة الثقة) - أنه قد حدثت تغيرات، وتطورات إقليمية، والمصالح الاستراتيجية الممتدة بين مصر وتركيا لم تبرح مكانها على كل المستويات، لكن سياسة مصر لم تنقذ العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة فقط، وإنما وضعت أسسا، وأساليب للمستقبل لكيفية، وأساليب التعامل بين القوى في الإقليم للحفاظ على "الشعرة" التي يمكنها تقويم الأحداث، والأزمات الحادة.
وأكد الكاتب أن هذه الزيارة أعادت العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي إذا ما انزلقت إلى سوء الفهم، والتقديرات، بل وضعت، بعد مسار طويل، أسس العلاقات الإقليمية بين الجيران فى الإقليم.
وأشار إلى أن هذا التحسن والتطور في العلاقات بين البلدين سيسهم، إلى حد كبير، في توطيد أواصر التعاون المستقبلي بينهما، وحل المشكلات المعقدة، والمزمنة بعد حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وسيكون أمام التطورات، والاستثمارات الثنائية الكثير الذي يمكن أن ينعكس على الأوضاع الاقتصادية في البلدين.
بينما قال الكاتب سمير فرج - في عموده (في أروقة السياسة) بصحيفة (أخبار اليوم) - إنه ومنذ اندلاع الحرب في غزة بين القوات الإسرائيلية ومنظمات المقاومة الفلسطينية، حرصت الولايات المتحدة الأمريكية، على البقاء بعيدة عن ميدان القتال.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (المسيرات الأمريكية فوق سماء بغداد) - أنه وفجأة قامت طائرة مسيرة بدون طيار، تابعة للقوات الموالية لإيران، بمهاجمة منطقة البرج 22 إحدى النقاط التابعة للقوات الأمريكية في شمال شرق الأردن، بالمنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا والعراق؛ مما نتج عنه مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وجرح آخرين.
وأشار إلى أنه وبعد أسبوع من تلك الضربة، وفي يوم 4 فبراير الجاري، جاء رد القوات الأمريكية بتنفيذ ضربة ضد 85 هدفا، استغرقت مدتها 30 دقيقة، بإطلاق 125 قذيفة، من الطائرة الأمريكية الاستراتيجية 1B، التي أقلعت من قواعدها الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية، ضد 7 أهداف؛ ثلاثة منها في العراق، وأربعة في سوريا، كلها تتبع عناصر حزب الله والحشد الشعبي في العراق وسوريا.
وتابع إن مرة أخرى، استيقظنا فجر الأربعاء، على خبر قيام مسيرة أمريكية باستهداف سيارة مدنية في منطقة "المشتل" شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، منهم أبو باقر الساعدي، أحد قادة كتائب حزب الله في العراق، والحاج أركان العلياوى مسؤول المعلومات في الحشد الشعبي العراقي، وهو ما أرى فيه تغيرا نوعيا لنمط أعمال القتال الأمريكية.
وأوضح الكاتب أنه برغم إعلان جماعة حزب الله والحشد الشعبي التوقف عن التعرض للقوات الأمريكية في العراق، إلا أن تلك الضربة الأخيرة، بالطائرة المسيرة الأمريكية، ضد قادة تلك الجماعات، قد تفتح المجال للمجموعات الموالية لإيران، في العراق وسوريا، للرد مرة أخرى، والانتقام من القوات الأمريكية، وهو ما أظن أن الإدارة العراقية سوف تحاول منعه، أو على الأقل السيطرة عليه بكافة السبل في الفترة الـقـادمـة، لتفادي أن تصبح الأراضي العراقية مـسرحا لعمليات قتالية، ليست هي طرفا فيها.
وفي عموده (المنصة) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب محمد مرسي، إن البلاد تتعرض لمؤامرة دولية برا وبحرا لم تشهدها منذ عقود طويلة وتكالب عليها القاصي والداني غربا وشرقًا بمحاولة تركيعها؛ ردا على مواقفها الوطنية والحاسمة فاستخدموا الإرهاب الأسود لهدم الاستقرار الذي تنعم به واستخدموا جماعات ضالة باسم الدين.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (مصر لن تنكسر؟) - أنه وبعد أن نجحت مصر في القضاء على تلك الجماعات ودفعنا الثمن المئات من الشهداء، ثم اتجهوا للمؤامرات الدولية وخنق المواطنين بالاقتصاد، وشفط الدولارات من الأسواق بل والاستيلاء عليها من المنبع في أماكن تواجد وعمل المصريين بالخارج لوقف التحويلات وتغول نشاط السوق السوداء والمضاربات في العملات الأجنبية والذهب وهو ما انعكس على أسعار السلع لصناعة أزمات للدولة أمام شعبها وهذا هو الهدف الشيطاني.
وأكد أن هذه المؤامرة تتطلب أن تزداد ثقافة الوعي بحجم المؤامرة وألا نقع فريسة لها؛ لأن مصر لن تنكسر ولن تستسلم لضغوط لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القسري للأشقاء في غزة.
وأشار الكاتب إلى أنه على الجانب الأخر يجب على الحكومة أن تضرب بيد من حديد على التجار وحيتان احتكار السلع، وعدم ترك السوق لأطماع التجار الذين تعللوا بارتفاع الدولار وعندما انخفض الدولار والذهب لم تنخفض الأسعار، وهذا وضع لم يشهده العالم خاصة أن أغلب السلع إنتاج محلي وليس مستوردا مثل السكر والأرز والمكرونة.
وشدد على أنه علينا أن نستفيد من تجارب الدول في مواجهة جشع التجار بتشديد الرقابة والمحاكمات السريعة حتى يكون هناك ردع لكل من تسول له نفسه العبث باحتياجات الشعب، ولابد أن يكون هناك خط أحمر للتجار.