ما زالت هناك أزمة كبيرة تسببها الثروة الحيوانية؛ بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد حيث تستورد مصر لحومًا مذبوحة أكثر من 300 ألف طن سنويًا من البرازيل، وكشف سعد موسى المشرف على العلاقات الخارجية والحجر الزراعي بوزارة الزراعة، تفاصيل التعاون مع دولة البرازيل في مجال استيراد اللحوم، موضحًا أن مصر تستورد لحومًا مذبوحة تصل إلى 300 ألف طن سنويًا من البرازيل.
وقال موسى في تصريحات تلفزيونية، مساء الخميس الماضي: "تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر والبرازيل لتنظيم استيراد اللحوم".
وتابع المشرف على العلاقات الخارجية والحجر الزراعي بوزارة الزراعة: " البرازيل من الدول المهمة في تصدير اللحوم، ونستورد حوالي 300 ألف رأس ماشية من البرازيل سنويا".
وأكمل موسى: "هناك سلالات ممتازة من الأبقار البرازيل وتنتج كميات كبيرة من الألبان واللحوم وهي سلالات معروفة عالميا".
وفي هذا السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن هناك أزمة كبيرة تسببها زيادة فاتورة الاستيراد من اللحوم حيث أن زيادة فاتورة الاستيراد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والصحة العامة لذلك طالبنا مرات عديدة بوجود حلول واقتراحات لتقليص فاتورة الاستيراد خاصة وأن أزمة استيراد اللحوم زادت بصورة مبالغ فيها خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف «النحاس»، أن هناك تأثيرات مالية لأزمة استيراد اللحوم على اقتصادنا مما أدي إلي انخفاض إنتاجية قطاع المجازر وزيادة في أسعار منتجات اللحوم إلى جانب انعكاسات ارتفاع تكاليف إنتاج الثروة الحيوانية خاصة وأن تلك العوامل لها آثار كبيرة على صحة المستهلك مما يجعل هناك دور كبير على المسؤولين في حفظ سلامة المستهلكين وتقليل الأسعار.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، يتعين على الدولة والمسؤولين بملف الثروة الحيوانية تطوير قطاع الثروة الحيوانية المحلي والعمل على تشجيع الاستثمار في مصانع التجهيز والتغليف المحلية وتنظيم صناعة المجازر وتأهيل الكوادر لزيادة الثروة الحيوانية والمزارع بشكل أكبر مما يجعلنا نعتمد بصورة كبيرة على المنتج المحلي.
وأضاف «صيام»، أن هنآك أهمية كبيرة لتأمين استدامة إنتاج اللحوم على المستوى المحلي لضمان استقرار اقتصادنا مما يجعلنا نوفر ملايين الدولارات التي نستورد بها من الخارج وهذا يأتي عن طريق دعم المربي الصغير ومشروع البتلو وزيادة أعداد رؤوس الماشية والعمل على دعم الاستثمار في هذا المجال في جميع أنحاء الجمهورية.