شدّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أهمية التوصل إلى هدنة مستدامة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال لقاءاته مع عدد من كبار المسؤولين على هامش أعمال الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن.
التقى الملك عبدالله الثاني اليوم الجمعة بمدينة ميونخ الألمانية رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وأكّد العاهل الأردني ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، مشيدًا بجهود دولة قطر السياسية والإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبيّن الملك عبدالله الثاني ضرورة ضمان إيصال المساعدات بشكل دائم وكاف إلى غزة، لافتًا إلى أهمية التنسيق العربي للمساهمة في التخفيف عن الأهل في القطاع والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأشار إلى أهمية العمل على إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حلّ الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
التقى الملك عبدالله الثاني، على هامش انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن، رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار، ورئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن، والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، وبحث العلاقات الثنائية مع إيرلندا والدنمارك والتعاون مع "الناتو".
تناولت اللقاءات الحرب على غزة، إذ دعا الملك المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، والقيام بدوره لمنع تأجيج الصراع والحؤول دون توسع دوامة العنف في المنطقة.
حماية المدنيين ودعم الأونروا
وأكّد ملك الأردن ضرورة حماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون ظروفا قاسية نتيجة الحرب، مشدّدًا على أهمية ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية من دون عراقيل.
كما شدّد على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي تعدّ شريانا مهما لنحو 2 مليون ممن يواجهون خطر المجاعة بغزة، فضلا عن تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن أخرى بالمنطقة.