اختفاء طلمبات المياه وسير الكاتينا وتيل الفرامل وفلتر الزيت من السوق
شلبى غالب: ازدهار المنتجات الصينية و«المضروبة» لانخفاض أسعارها.. ومصر تستورد 98% من احتياجات المستهلكين
يحيى مختار: ظهور القطع المقلدة.. واتجاه المستهلكين لنظام المقايضة.. وإعادة تدوير المستورد
قال تجار قطع غيار السيارات ، إن سوق قطع الغيار شهدت ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار وصل إلى 400%، والذي نتج عن نقص المعروض بالأسواق وزيادة أسعار الدولار مقابل الجنيه، مؤكدين أن بعض مالكي السيارات اتجهوا إلى شراء قطع غيار السيارات الصيني و"القطع المضروبة" لانخفاض أسعارها.
وقال شلبي إبراهيم غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرف التجارية، إن سوق قطع غيار السيارات تعاني من أزمة نقص قطع الغيار، بجانب ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 400% بسبب صعود الدولار أمام الجنيه وعدم قدرة المستوردين على توفيره.
وأضاف "غالب" لـ"البوابة نيوز"، أن تراجع العملة الأمريكية في السوق الموزاية خلال الأيام الماضية ليس لها تأثير، قائلا: "ده كلام بين تجار العملة، بمعنى لو انت هتبيع هيشتروا منك، لكن لو هتشتري هيقولوا مفيش"، حسب تعبيره.
وأوضح ، أن بعض مالكي السيارات اتجهوا إلى شراء قطع غيار السيارات الصيني والمضروب، نظرا لارتفاع الأسعار علاوة على عدم توافر العديد منها في السوق المحلية.
وأشار "غالب" إلى أن أبرز قطع غيار السيارات غير المتوفرة في السوق المحلية تتمثل في طلمبات المياه والبنزين وسير الكاتينا وتيل الفرامل وفلتر الزيت والحساسات وبعض قطع المحركات، وغيرها.
وأكد أن شح الدولار وعدم توافره للاستيراد، أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية، قائلا: "قطعة الغيار اللي كانت بـ 150 جنيها أصبحت الآن بـ 800 جنيه".
وذكر غالب، أن ارتفاع الأسعار أدى إلى ازدهار قطع الغيار الصينية في السوق المصرية، حيث كانت تمثل قطع الغيار الصيني والتايواني من 20 إلى 30% وزادت لتصل إلى 40% من إجمالي حجم السوق بسبب توافرها ورخص أسعارها.
وأشار إلى أن مصر تستورد قطع غيار للسيارات بنسبة 98%، كما تستورد بنسبة 100% من إطارات الكاوتش، لأنه لا يوجد مصنع واحد في مصر يصنع إطارات الكاوتش.
وتستورد مصر من 500 إلى 600 مليون دولار قطع غيار سيارات سنويا، تخدم 4 ملايين و800 ألف سيارة ملاكي منها 900 ألف تاكسي وكريم وأوبر وحوالي 900 مركبة نقل، حسب نائب شعبة قطع غيار السيارات بالغرف التجارية.
وقال يحيي مختار، مسئول مبيعات بإحدى شركات قطع غيار السيارات، إن سوق قطع غيار السيارات في مصر عانت من أزمات عديدة، وذلك بسبب قلة المعروض نظرًا للصعوبات التي يواجهها المستوردون تزامنًا مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأضاف "مختار" لـ"البوابة نيوز"، أن أزمة الاستيراد نتيجة عدم قدرة المستوردين على توفير العملة الصعبة، أثرت في توفر قطع غيار السيارات في مصر، وتسببت في ارتفاع الأسعار ونقص العديد من قطع الغيار المهمة التي يحتاجها مالكو السيارات.
وأوضح أن تراجع الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية أدى إلى تراجع الإقبال على شراء قطع الغيار، رغبة البعض في انتظار انخفاض الأسعار، لافتا إلى أنه بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار ظهرت في الأسواق الكثير من القطع المقلدة التي تحمل أسماء تجارية شهيرة ويصعب على المستهلك التفرقة بينها وبين الأخرى.
وذكر مختار، أن بعض مالكي السيارات اتجهوا إلى المقايضة فيما بينهم للحصول على قطع الغيار لارتفاع أسعارها، مؤكدا أن بعض قطع الغيار بدأت في الاختفاء والاندثار نسبيا لبعض الماركات مما جعل بعض المستهلكين يفكر بأفكار خارج الصندوق ومنها تصنيع قطع غيار محلية بديلة أو إعادة تدوير قطع الغيار المستوردة لتتماشي مع الوضع الحالي.
بينما قال المهندس مجدى توفيق، استشارى هندسة السيارات ومراكز الخدمة، إن قطاع السيارات يمر بأزمة نقص قطع الغيار والتي تسببت في حالة من الارتباك.
وأضاف "توفيق" في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن سوق قطع الغيار في مصر تعرضت إلى أزمات متتالية منذ عام 2021، حيث تشمل هذه الأزمات: نقص هذه القطع وندرتها في مصر، والأزمة العالمية المتتالية التي بدأت مع انتشار فيروس كورونا.
بالإضافة إلى ارتفاع الدولار، والحروب العالمية حتى الآن، وقلة البضاعة المشحونة، وارتفاع تكاليف الشحن على الشركات، مؤكدًا أن كل ذلك أدى إلى نقص قطع الغيار وزيادة أسعارها في السوق المصرية.
وأكد أن هناك بعض قطع الغيار بالسيارة مستهلكة ويجب تغييرها بصورة دورية وذلك للحفاظ على السيارة، حيث إن ذلك سوف يؤدي إلى التأثير على سلامة وأمان السيارات بجانب التأثير السلبي على البيئة.