حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الوضع في قطاع غزة يُجسد مأزق العلاقات الدولية، واصفًا الدمار الذي لحق به بـ "الصدمة".
وأكد جوتيريش في كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن على أن السلام يعتمد على التزام الدول بتعهداتها المنبثقة عن معاهدة الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى تجاهل العديد من الحكومات لهذه الالتزامات، مما يُكلف المدنيين ثمنًا باهظًا.
شدّد جوتيريش على عدم وجود مبرر للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، واعتبر الوضع في غزة تعبيرًا عن مأزق العلاقات الدولية، حيث وصل الدمار إلى حدّ الصدمة، وامتد تأثيره ليشمل المنطقة بأكملها، مُؤثرًا على التجارة العالمية.
لفت جوتيريش إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون ظروف عمل قاسية في غزة، من إطلاق نار حي إلى إغلاق الطرق أمام المساعدات، بينما تواجه مدينة رفح، التي تضم مليون ونصف من الفلسطينيين يعيشون على حافة الهاوية، مخاطر جسيمة.
طالب جوتيريش بإطلاق سراح جميع المحتجزين بشكل فوري وفرض هدنة إنسانية، معتبرًا ذلك الطريقة الوحيدة لتفادي تفاقم الأوضاع في غزة. وشدّد على أن هذه الهدنة يجب أن تُشكل أساسًا لحل الدولتين المبني على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
تُعدّ غزة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث يعيش أكثر من 2 مليون نسمة في مساحة صغيرة.
تعرّض القطاع لثلاث حروب مدمرة خلال العقد الماضي، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية.