تحل اليوم الجمعة، الموافق 16 فيراير، ذكرى رحيل الفنان حسين صدقى، والذى قدم للفن الكثير، ليس كممثل فقط ولكن كمنتج أيضا حيث قام بتأسيس شركة إنتاج سينمائي، لتهدف رسالته الفنية والتى حرص طوال الوقت عليها، حيث كان يريد أن يصل بالفن كل الرسائل الأخلاقية والقيم الإنسانية للمجتمع، وهو ما وضح جلياً فى معظم أعماله الفنية التى قدمها فى رحلته فى عالم الفن وسحر السينما.
البداية مع الفن
بعد رحيل والد الفنان حسين صدقي فى سن صغيره، أصرت والدته على تربيته بالقيم والمبادئ، وهو ما غرس فيه المثل العليا منذ الصغر، وأثر في تكوينه الفنى بعد دخوله عالم الفن، وبدأ يدرك أن الفن يؤثر فى المجتمع، وقادر على التصحيح والتقويم فى أخلاق الشعوب، لما له من تأثير فى رسم الشكل الإجتماعي ومحاربة الأفكار التى تهدم الأخلاق.
وحرص الفنان حسين صدقي طوال الوقت على تقديم أعمال فنية تفيد المجتمع، وتمثل رسالة إلى الجمهور، ومنذ بداياته وقدم فيلم العامل، والذى وقف إلى صف العمال وعرض مشاكلهم، وقدم العديد من الأعمال ذات القيمة الفنية والمجتمعية.
شركة "أفلام مصر الحديثه"
لم يكتف الفنان حسين صدقي بدوره الفني كممثل، بل قام بتأسيس شركة إنتاج "أفلام مصر الحديثه"، وذلك لتبنى كل أفكاره الفنية والتى تخدم المجتمع وتبرز المثل العليا، ومحاربة كل الأفكار والتقاليع الهدامه لنسيج المجتمع المصرى، وقام بإنتاج العديد من الأعمال الفنية الناجحه، وظل يؤمن أن الفن رساله ومحرك الأخلاق المجتمعي، وهو من الفنانين القلائل الذين إتجهوا للإنتاج فى تلك الفترة، وكانت النشأة الدينية تغلب علي كل أهدافه وأفكاره فى إختيار الأعمال التى يشارك في إنتاجها، وكانت الأفلام تحمل رسائل تخدم المجتمع وتساعد الجمهور على التحلى بالمثل والخلق.
أبرز أعماله
قدم الفنان حسين صدقي مشوار فنى ليس بالكثير، ولكنه له ثقل كبير فى القيمه الفنية المقدمه من خلال رسائل افلامه، حيث إنه قرر الاعتزال وهو فى عنفوان فنه إعتراض على بعض السياسات لتلك الفترة آنذاك، وخلال رحلته فى عالم السينما قدم أعمال كثيره هامه، وأبرز تلك الأعمال فيلم "إمرأة خطره، معركة الحياة، العزيمة، شاطئ الغرام، طريق الشوك، آدم وحواء، يسقط الاستعمار، ثمن السعادة، ليالي القاهره".