منع الاتحاد الإفريقي وفدًا صهيـونيًا من دخول مقره الرئيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك بعد تقدم الوفد بطلب لمقابلة مسؤولين أفارقة لتوضيح موقف الكيان الصهيـوني من الحرب الدائرة بقطاع غـزة.
وذكر دبلوماسيون أن الوفد الصـهيـوني الذي ضمّ المدير العام بوزارة الخارجية ياكوف بليشتين، ورئيس إدارة المتابعة بإفريقيا عميت بياس، وصل إلى أديس أبابا في محاولة للتواصل مع عدد من المسؤولين الأفارقة لتخفيف حدة الموقف الذي تتخذه عدة دول إفريقية لمناهضة ممارسات الاحتـلال وما يقوم به من إبادة جماعية بحق الفلـسطـينيين بقطاع غـزة، علاوة على كسب تأييد بعض الدول الإفريقية لانضمام الكيان للاتحاد الإفريقي بصفة مراقب، علمًا بأن الاتحاد أعلن رفضه لهذا الطلب في وقت سابق.
وتعقيبًا على موقف الاتحاد الإفريقي، يؤكد مرصد الأزهر أن الاحتـلال يسعى لتحسين صورته الملطخة بدماء الفلسطينيين، بعد تحرك إحدى دول القارة ضده أمام محكمة العدل الدولية، إذ يرغب الكيان المحتل في اللعب على وتر التعاطف لكسب تأييد إفريقي ودولي لممارساته الدموية في قطاع غـزة ورفح بدعوى الدفاع عن النفس، وهو الأمر الذي قابله تقديم جنوب إفريقيا طلبًا للمحكمة لمنع الاحتـلال من العدوان على رفح، مما يعكس إدراك الصـهـاينة لتأثير القارة الإفريقية.
كما يشدّد المرصد على ضرورة الثبات على المواقف المناهضة للممارسات الوحشية التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق الأبرياء، والتصدي لمحاولات الكيان المعهودة عنه لتزييف الواقع وقلب الحقائق وتقديم روايات مخالفة لما يحدث من مجازر وجرائم بعيدة كل البعد عن الإنسانية.