تحل اليوم الخميس الموافق 15 شهر فبراير، ذكري قضاء الخليفة العزيز بالله الفاطمي، على فتنة القرامطة بلاد الشام وبذلك ثبت حكم الفاطميين فى بلاد الشام، حيث جاء ذلك في 15 فبراير 940، وأصبحت بلاد الشام ولاية فاطمية.
من هم القرامطة
هم جماعة جنوب العراق وينتمون إلى المذهب الإسماعيلية العامة وظهرت في الكوفة عقب وفاة الإمام جعفر الصادق عام 148 هـجريا الموافق 765 ميلاديا.
ظهور الفتنة
بدأت الفتنة بهجرة بعض القبائل العربية التى اتبعت دعوة القرامطة إلى مصر، فبدأ الفاطميون بمحاربة القرامطة، ثم سرقوا الحجر الأسود من الكعبة.
وهدد الخليفة الفاطمى المهدى العلوى أبو طاهر القرمطى وأرسل له رسالة يأمره برد الحجر الأسود إلى الكعبة، ويحذره أنه في حالة عدم رد أموال أهل مكة التى سرقها وإرجاع الحجر الأسود إلى مكانه، فإنه سيرسل له جيش لا قبل له بهم، فأذعن القرامطة للتهديد، وأعادوا موسم الحج، بعد تعطيله لمدة تقارب الإثنين وعشرين سنة.
فى عام 931 سلم أبو طاهر الجنابي - قائد القرامطة فى البحرين زمام الدولة فى البحرين إلى شاب فارسي، لكنه ارتكب العديد من الجرائم، ما اضطر "أبا طاهر" لقتله.
الخليفة العزيز بالله الفاطمي:
اسمه بالكامل هو العزيز بالله نزار بن معد بن إسماعيل " وولد في عام 955 ميلادي، وهو خامس الخلفاء الفاطميين.
وقد استطاع العزيز بالله النهوض بالعمران والمظهر الحضاري في عهده، وكما أنشأ العديد من الآثار المعمارية ومنها قصر اللؤلؤة الذي شيده على النيل، كما اهتم بالقصر الشرقي الكبير والذي يعد من أبرز عمائر الفاطميين.