الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحيفة أمريكية: لبنان يدفع ثمن الحرب بين حزب الله وإسرائيل

جنوب لبنان
جنوب لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تصاعدت المواجهات بين حزب الله، وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وأعلنت تل أبيب اليوم الأربعاء مقتل سيدة إسرائيلية في قصف صاروخي من جنوب لبنان.

في هذا السياق، أوضحت صحيفة "ذا كونفرسيشن" الأمريكية أن لبنان باتت على شفا حرب حقيقية مع التصعيد غير المسبوق بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، موضحة أن لبنان باتت على مقربة من دفع أثمان كارثية جراء سياسات حزب الله التصعيدية في الجنوب.

وبينت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أنه في الوقت الذي يحي حزب الله ذكرى يوم الجريح في سنوية الإمام المهدي، تتصاعد أنفاس اللبنانيين الذين يرون بلدهم جريحة وعلى وشك حرب مدمرة، بعد أزمة اقتصادية كبيرة تسببت فيها القوى السياسية وعلى رأسها حزب الله الذي بات ينفرد بالقرار السياسي اللبناني.

وجاءت تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، خلال الذكرى لتزيد من مخاوف اللبنانيين، الذي وعد بمزيد من التصعيد، قبل أن يطلق اليوم الأربعاء، صواريخ دقيقة بإتجاه إسرائيل تسببت في سقوط قتيل و7 جرحى.

وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، خلال كلمته في الحفل التكريمي الذي يقيمه "حزب الله"، في ذكرى يوم الجريح أمس الثلاثاء 13 فبراير 2024 أن انتصار إسرائيل في الحرب يشكل خطرا على لبنان.

ونوه التقرير أنه في اليوم الذي يحي حزب الله ذكرى جرحاه، فإن لبنان هي أكثر الجرحى، لاسيما على الجانب المالي، إذ حذر البنك الدولي من التبعات الاقتصادية الناجمة عن الحرب في جنوب لبنان.

وشدد البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي اللبناني سيستمر في الانخفاض، كما أن هذه الحرب سيكون لها تأثير سيء على السياحة اللبنانية، إذ تم إلغاء 40٪ من الرحلات الجوية المقررة إلى لبنان.

ومن المتوقع أن ينخفض الدخل من صناعة السياحة بنسبة 50٪ في الوقت الحالي، وفقا للتقرير.

إلى جانب ذلك، يدفع المصدرون والمستوردون فاتورة كبيرة لهذه الحرب، إذ انخفض مجال التصدير والاستيراد بأكثر من 50٪، وهي النتائج نفسها لقطاع الزراعة.

ولفت التقرير إلى أنه في وقت يلوح حسن نصر الله باستمرار الحرب في الجنوب، يفكر اللبنانيون في وضعهم الاقتصادي الكارثي، وهو الأمر الذي تجاهله حسن نصر الله في خطابه، لاسيما مع ارتفاع البطالة ومستويات الفقر في البلاد، وعدم وجود استقرار اقتصادي.

واختتم التقرير بالقول إن لبنان بات هو الجريح الأكبر في الأزمة الحالية، وأن حسن نصر الله هو في يده أن يوقف النزيف، مع مشاركة قراراته مع السياسيين اللبنانيين لتحديد موقف موحد للبلاد جراء التصعيد الحالي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط.