بالتزامن مع شهر الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة نظم مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2024 ملتقى الابتكار الذي شارك فيه الأرشيف والمكتبة الوطنية بأحدث مبتكراته التي تخدم مهامه وأهدافه في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها، وجاء ذلك الملتقى انطلاقاً من أهمية الابتكار في تحقيق التميز والتنمية المستدامة.
وحول هذه الفعالية قال السيد محمد البشر رئيس مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نحرص على الابتكار في جميع المجالات تشجيعاً للابتكار واستدامة الارتقاء بالعمل على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وأشار إلى أهمية الابتكار في الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يشهد تطوراً وتقدماً في مختلف مجالاته المهنية والتقنية، وفي تقديم خدماته التي اجتازت حدود الدولة لتصل إلى طالبيها أينما كانوا.
وسلط الملتقى الضوء على ابتكارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تمثلت بجهاز بيكل الذي يقتنيه، والقادر على تسجيل الوثائق الإلكترونية بجميع أشكالها والاحتفاظ بها لما يقارب الـ2000 عام، ويحفظ هذا الجهاز الوثائق من التلاعب فيها سواء من داخل المؤسسة أو من خارجها، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك هذه التقنية.
وعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية للمشاركين في الملتقى تجربته المبتكرة في تنظيم العمل الأرشيفي في الجهات الحكومية في الدولة، وقد احتوت التجربة تعريفاً بالأرشيف والمكتبة الوطنية وأهم المراحل التي مرّ بها منذ نشأته عام 1968 بتوجيه من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وتوضح التجربة الحوكمة في تنظيم العمل الأرشيفي في الجهات الحكومية، وتنفيذ التوصيات فيها، بدءاً من نشأة الوثيقة وتصنيفها وصولاً إلى حفظها أو إتلافها إذا كانت عديمة الفائدة.
واغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا الملتقى فعرض أبرز مبتكراته وأهمها؛ فكشف عن جهاز الحاسوب الذي صممه وألحق به جهاز مبرد داخلي، ودعّمه بجهاز ذكي AI ما يجعله أسرع بكثير من الجهاز العادي، وعرض أيضاً نظاماً مبتكراً في تتبع الصور على نظامه الخاص في حفظ الصورMMS.
وشارك الجمهور في الملتقى بمشاريع مبتكرة تجاري المستقبل؛ فقدم ابتكارات جديدة تسهم في إعادة تدوير بعض الأشياء التالفة للاستفادة منها، وفي تخفيف استهلاك الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية.