حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل من تداعيات وقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدًا على أن هذا القرار قد يكون له تأثير مدمر، يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وإحداث كارثة إنسانية جديدة.
وأوضح بوريل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيليب لازاريني مفوض عام الأونروا في بروكسل اليوم الاثنين، أن توقف الدعم للأونروا سيعرض ملايين الأشخاص المحتاجين لخدمات حيوية إلى خطر البقاء بدون مساعدة، مما قد يؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي وينعكس بشكل سلبي على الأوروبيين أيضًا.
وأكد بوريل أن الأونروا تقدم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة وفي عدة دول أخرى مثل لبنان وسوريا والأردن، وتشمل هذه الخدمات توفير التعليم لنصف مليون طفل فلسطيني، وتقديم المساعدة الطبية لملايين الأشخاص سنويًا، وتوفير المساعدات للمحتاجين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية.
وأضاف بوريل أن إنهاء دعم الأونروا سيتسبب في تأثير مدمر على حياة 5.6 مليون شخص، مما يبرز أهمية الحفاظ على استمرار عمل الوكالة لتقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين المحتاجين.
أوضح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل على أهمية مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حماية المدنيين، مؤكدًا أن مهمة الوكالة منذ تأسيسها في عام 1949 هو حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الدعم لهم.
وأشاد بوريل بالخطوة السريعة التي اتخذتها الأونروا للتعامل مع المزاعم الإسرائيلية حول ضلوع 13 موظفًا من بين 30 ألف موظف في الوكالة في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، حيث قامت الوكالة بفسخ عقودهم وفتح تحقيق في الاتهامات.
وأكد بوريل أن الحفاظ على دور الأونروا أمر بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن إلغاء الوكالة لن يحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، بل ستزداد الأمور تعقيدًا، وأكد أن عمل الأونروا لا يمكن التخلي عنه وأنه يصب في مصلحة الجميع، بما في ذلك الأوروبيين والشعب الإسرائيلي.