تمر علينا اليوم الاثنين الموافق12شهر فبراير،ذكري اعدام الملكة "جين جراي ” ملكة انجلترا بمؤامرة دبرتها لها الملكة ماري الأولي، وجاء ذلك فى12شهر فبراير عام 1554، عقب مرور تسعة أيام فقط من توليها منصب ملكة إنجلترا.
الملكة جين جراي
وجين غراي هي الابنة الكبرى لهنري غراي، الدوق الأول لسوفولك، وزوجته فرانسيس،ولدت في برادغيت بارك في ليسرشير، وكانت فرانسيس الابنة الكبرى لأخت الملك هنري الثامن الصغرى ماري.
و كان لدي جين شقيقتين من جهه والدتها أصغر سنا وهما كاثرين وما رى،كانت الأخوات الثلاث أحفادا لهنري السابع.
تلقت جين التعليم المدنى، ودرست اللاتينية واليونانية والعبرية على يد جون أيلمير والإيطالية على يد مايكل أنجلو فلوريو، وبتأثير والدها ومعلميها، أصبحت بروتستانتية ملتزمة وتجاوبت مع المصلح هنريخ بولينغر من زيور.
تولي العرش
أعاد قانون الخلافة الثالث لعام 1544 بنات هنري الثامن، ماري وإليزابيث، إلى الخلافة، رغم أنهم ظلوا يعتبرون غير شرعيين، وغير هنري الثامن القانون من خلال الخلافة وفقا لوصيته.
استبعد هنري فرانسيس غراي، والدة جين، من الخلافة، وتجاوز أيضا ورثة أخته الكبرى مارغريت، التي تزوجت من البيت الملكي الإسكتلندي.
زطظاعتبرت ماري وإليزابيث ابنتان غير شرعيتان بموجب القانون خلال حكم هنري الثامن بعد زواجه من كاثرين من أراغون وإعلان بطلان زواجه من آن بولين
بينما كان إدوارد السادس يحتضر بعمر الخامسة عشرة، كانت أخته الكاثوليكية غير الشقيقة ماري وريثته المفترضة، وفي وصية أولية بعنوان «وصيتي للخلافة» كتبها مسبقا.
وفي عام 1553، حصر إدوارد الخلافة بوريث من ورثة فرانسيس براندون وبناتها، قبل تسمية نسيبته البروستانتية «ليدي جين وورثتها الذكور» ليكونوا خلفاءه، ربما في يونيو 1553 وكان الهدف من ذلك ضمان حصر الإرث بالبروتستانت، والعد ماري، التي كانت من الروم الكاثوليك.
وراثة العرش
يعود نسب جين جراي إلى جدتها ماري تيدور ملكة فرنسا وهي شقيقة الملك الراحل هنري الثامن وتم إقناع الملك الصغير إدوارد السادس وهو على فراش الموت بتنصيب جين غراي خلفه وأجبرها دوق نورثمبرلاند، فكان ذو سلطة كبيرة في البلاط الملكي، على الزواج من ابنه، ليضمن خلافة بروتستانتية خالصة للعرش الملكي.
توليها الحكم لتسعة ايام فقط واعدامها
تولت جين جراي عرش انجلترا لمدة تسعة ايام فقط من حكمها، واشتغلت الخلافات بينها وبين ابنه عمها ماري الأولى، ابنة الملك الراحل هنري الثامن، ولم تستطع جراي الصمود لأكثر من تسعة أيام، حيث دبرت لها مؤامرة واقتحم قصرها من قلا القوات الموالية لماري الأولي، الابنة الكبرى للملك هنري في قصرها. وأخيرا تم القبض عليها ووضعت في السجن.
واصبح وجود جراي يشكل خطرا على نظام الملكة «ماري تيودر» الكاثوليكي، فتقرر إعدامها،وأعدمتها ماري فيعام 1554 عقب تسع أيام من استلامها تاج الحكم وخلفتها ماري الأولى ابنة الملك هنري الثامن والشقيقة الكبرى للملك إدوارد السادس.