يصادف في مثل هذا اليوم الاثنين الموافق 12 شهر فبراير، ذكرى تحطم قمرين صناعيين أمريكي وروسي، في حادث تصادم هو الأول من نوعه الذي جرى في الفضاء.
جاء ذلك في 12 شهر فبراير عام 2009.
اصطدام قمرين صناعيين
حيث اصطدم قمر صناعي روسي يحمل اسم كوزموس 2251، بالقمر الصناعي التشغيلي لشركة الاتصالات الأمريكية إيريديوم وذلك على ارتفاع 490 ميلاً فوق الأرض، مما أدى إلى إنشاء سحابة عملاقة من الفضاء، وتحطمهما .
وبدأت الحادثة منذ بداية عصر "غزو الفضاء" منتصف القرن الماضي، حيث وقع التصادم بين قمر امريكي، وقمر روسي آخر، يبدو أنه كان قد توقف عن العمل، على ارتفاع حوالي 800 كيلومتر (500 ميلا فوق سيبيريا.
وكان القمران، اللذان يبلغ وزنهما حوالي 455 كيلوغراماً ،يدوران بسرعة تصل إلى عشرة كيلومترات (ستة أميال) في الثانية.
وأدى حادث التصادم الى تحطم القمرين وتشكيل سحابتين ضخمتين في الفضاء ، عقب تطاير 600 قطعة من حطامهما.
وبحسب تأكيدات وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" انذاك، فان معرفة العواقب الناجمة عن هاتين السحابتين تتطلب أسابيع على الأقل، وسط مخاوف من اصطدام أجزاء من القمرين المدمرين بالمحطة الفضائية الدولية، أو بأقمار أخرى.
وذكرت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا في بيان لها أن التصادم الذي وقع بين قمر اتصالات أمريكي لأغراض تجارية أطلق عام 1997 وبين القمر الصناعي الروسي "كوزموس 2251 " الذي خرج من الخدمة.
ويعتقد الخبراء أن هناك خطرا محدودا على محطة الفضاء الدولية التي تدور على ارتفاع أقل كثيرا من الارتفاع الذي وقع عنده الحادث.
وكان القمر الروسي قد أُطلق عام 1993، وقد اعتبرته وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" خارج نطاق العمل.
أما القمر الأمريكي فقد تم إطلاقه في عام 1997، ويتبع لشركة "إيريديوم" الامريكية للاتصالات، التي تمتلك عدد ضخم من أقمار الاتصالات، يصل عددها إلى 66 قمر صناعي عفي المدار، وهو العد لتحقيق تغطيه عالمية، وذلك بالإضافة إلى عدد من الأقمار الاصطناعية الإضافية للعمل في حالة وقوع أي عطل بالأقمار الرئيسية.
وتدور الأقمار الاصطناعية للكوكبة في مدار أرضي منخفض على ارتفاع تقريبي 781 كيلومترا تقبزاوية ميلان قدرها 86.4 درجة.
كوكبة أقمار إيريديوم الاصطناعية
تقدم كوكبة أقمار إيريديوم الاصطناعية تغطية لمعلومات البيانات والصوت في نطاق حزمة إل الراديوية للهواتف الفضائية، وأجهزة النداء، وأجهزة الإرسال والاستقبال المتكاملة على جميع أنحاء سطح كوكب الأرض.
تمتلك شركة اتصالات إيريديوم هذه الكوكبة وتشغلها، وعلاوةً على ذلك، تبيع الشركة المعدات اللازمة لاستخدام خدماتها. ابتُكرت هذه الكوكبة بواسطة باري بيرتيجر، وريموند جيه. ليوبولد، وكين بيترسون في أواخر عام 1987.
وفي عام 1988 حصدت براءات اختراع سجلتها شركة موتورولا بأسمائهم، ثم طُورت الكوكبة بواسطة شركة موتورولا بموجب عقد محدد السعر من يوم 29 شهر يوليو عام 1993 إلى 1 نوفمبر عام 1998 عندما أصبح النظام جاهزا للتشغيل ومتاح تجاريا.