يظن البعض ان اختراع العدسة المبكرة من الاختراعات البسيطة والتي ربما ليست ذات أهمية كبيرة، ولكن لم يوجد اختراع توصلت اليه البشرية لم يكن مفيد بشكل كبير وساعد في ظهور اختراعات أخرى او سهل على البشر الكثير من الأمور في الحياة، فالعدسة المكبرة التي اخترعت في عام 1250 من قبل "روجر بيكون" استخدمت للحصول على صور مكبرة للاشياء الصغيرة اعتمد عليها الجراحين، واطباء الاسنان وصانعي الساعات والمجوهرات والحرفيين.
عرفت باسم "عدسة اليد" بسبب شكلها المكون من عدسة محدبة ومقبض يد لسهولة التعامل وهناك انواع من العدسات المكبرة منها عدسة فوردابل، وفريسنل، عرفت العدسة كجهاز بصري قديم منذ آلاف السنين من قبل المصريين القدماء حيث استخدموا رقائق من الكريستال والبساط وهو نوع من الحجر اللامع لتحسين عرض الاشياء الصغيرة حتى اخترع الفيلسوف الانجليزي العدسة المكبرة على شكلها الحالي وكان وقتها محاضر في جامعة اكسفورد، واعتمد مخترع العدسة المكبرة في ابحاثه على أعمال العلماء المسلمين في دراسة البصريات منهم"ابو يوسف الكندي" و "الحسن ابن الهيثم"، وهم العلماء الذين اسسو علم البصريات ويشمل علم البصريات دراسة البصر وتشريح العين والرؤية والضوء.
تستخدم العدسة لرؤية الأشياء الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة، والذين يعانون من مشاكل بصرية لتحسين الرؤية وتحسين القراءة وتستخدم معرالكثير من الآلات منها التلسكوب وآلات التصوير والمجهر والنظارات لذلك هذا الاختراع الذي يراه البعض بسيط كان اختراع فارق ومؤثر في تاريخ البشرية ومهم للغاية في حياة الكثير بشكل يومي.