الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

سر شلالات الدم في القطب الجنوبي.. لماذا تنزف جبال أنتاركتيكا؟

القارة القطبية الجنوبية
القارة القطبية الجنوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُعتبر القارة القطبية الجنوبية، المعروفة أيضًا بأنتاركتيكا، أرضًا للجليد والغموض، حيث تحمل العديد من الأسرار التي تثير إعجاب العلماء والمغامرين على حد سواء. ومن بين هذه الألغاز، تبرز ظاهرة "شلالات الدم"، وهي ظاهرة سيريالية تجذب الانتباه بنهر جليدي أحمر يتدفق في أرضية بيضاء، مما يخلق منظرًا خلابًا يثير الدهشة والاهتمام.

شلالات الدم

تم اكتشاف شلالات الدم لأول مرة في عام 1911 من قبل الجيولوجي الأسترالي جريفيث تايلور، ومنذ ذلك الحين، أثارت هذه الظاهرة استفزاز العلماء والباحثين، حيث كانت الانطباعات الأولية تشير إلى أن المياه كانت ملوثة بالطحالب الحمراء. ولكن في الستينيات، تم تحديد أن اللون الأحمر القاتم للمياه هو نتيجة لوجود محلول ملحي غني بالحديد، يتم عزله منذ ملايين السنين تحت الجليد.

ينبع محلول الملح الحديدي من بحيرة غير معروفة تقع تحت الجليد، وقد عزلت هذه البحيرة عن باقي العالم لملايين السنين، مما جعلها تتعرض لظروف قاسية وعزلة من ضوء الشمس، مما أدى إلى تراكم الملح في المياه وتكوّن محلولًا ملحيًا غنيًا بالحديد.

سبب هذه الظاهرة 

عندما يتدفق هذا المحلول الملحي إلى السطح، يتحول لونه إلى الأحمر القاتم بسبب التأكسد، مما يعطي المياه مظهرًا فريدًا وغير عاديًا، يبدو وكأنه من عالم آخر. هذا الظاهرة الساحرة لشلالات الدم لها دور هام في تقديم فهم أعمق لتاريخ الأرض القديم وقدرتها على دعم الحياة في بيئات قاسية.

ومع ذلك، تواجه البحوث والدراسات في القارة القطبية الجنوبية العديد من التحديات، بدءًا من الظروف المناخية القاسية ووصولاً إلى التأثيرات البشرية على البيئة. لذا، يجب أن يتم التوازن بين الفضول العلمي وحفظ البيئة، لضمان استمرارية هذه الظاهرة الفريدة كشهادة على قدرة الطبيعة على إبهارنا وإلهامنا.