قال الدكتور وائل صالح، خبير الإسلام السياسي، إن بعض الباحثين يستثني جماعة الإخوان من دراسته للجماعات الإرهابية، بدعوى أنها جماعة سلمية على خلاف الحقيقة.
وأضاف "صالح"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى" الذي تقدمه الإعلامية داليا عبدالرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مصر عملت على وجوب اعتبار على كل من يُشعرن أو يستخدم التطرف باسم الدين على رأس سلسلة الجماعات الإرهابية مثلما تفعل جماعة الإخوان، فلن يوجد إرهاب باسم الإسلام دون تبريره أو تطبيعه، من بعض السياسية والإعلامية وقادة الرأي الغربيين، ولن يصبح الإرهاب ظاهرة إلا بغض النظر عنه من قبل بعض الدول لبعض الأسباب السياسية، موضحًا أن الإسلاموية ليست رؤية واحدة، ولكنها تتشارك في سمات رئيسية من التطرف الديني.
وأوضح أن أحد سمات الخطاب الإخواني والإرهابي هو ارتكازه على نظريات المؤامرة تجاه الحدث، والعودة إلى صورة مشوهة للدين، والعمل على إقامة نظام سياسي بديل للدولة الوطنية وفرضه بالقوة.
وأشار إلى أن مصر استطاعت تفكيك التعاطف مع جماعة الإخوان المبني على أفكار خاطئة، كما استطاعت مصر تسليط الضوء على تسليع الإسلاموية، فلم يعد من الممكن إنكار تأثير جماعات الضغط والمصالح في تسليع الإسلاموية، واستطاعت مصر أيضًا التنظير لمرجعية معرفية عربية لدراسة الظاهرة الإسلاموية، وفي القلب منها جماعة الإخوان، وإعداد حوار مع الأكاديميات العالمية حول خطورة هذه الظاهرة.