عرضت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى” ونائب رئيس قطاع الأخبار لملف الإسلام السياسي، تقريرًا بعنوان “القضاء على التنظيمات المتطرفة أمنيًا وفكريًا”، والذي استعرض كيف نجحت مصر في تفكيك منظومة الإرهاب أمنيًا وفكريًا في فترة التسعينات وبعد ثورة 30 يونيو.
وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع على “القاهرة الإخبارية”، إنه كان هناك أسلحة أخرى وجنود آخرين تعاونوا وأسهموا مع أجهزة الدولة في حربها على الإرهاب، فلا يمكن لدولة ما أن تقضي على ظاهرة الإرهاب بمفردها من دون أن يُغرد معها الشارع بكل أطيافه وطوائفه، الدولة تحمل السلاح من خلال الجهاز الأمني لمواجهة الإرهابيين، بينما يحمل النّاس أمانة الكلمة في مواجهة هذه التنظيمات أيضاً، وكلاهما لا يقل عن بعضهم بعضاً في الأهمية، ومن أهمية مشاركة المجتمع في معركة المواجهة أصبح للفن دور لا يمكن إنكارة في تأثير هذه المواجهة، بل فاق تأثيرها تخيلات الكثير.
وأوضحت أن تأثير الدراما في خطاب جماعات العنف والتطرف يفوق مئة خطبة سياسية أو توجيه مباشر، نظراً الى دور الفن الساحر في تهذيب المشاعر والأحاسيس والتأثير في وجدان متلقيه، فبقدر غياب الفن عن مواجهة ظاهرتي الإرهاب والتطرف في فترات سابقة بقدر ما نجح في تفكيك خطاب هاتين الظاهرتين خلال السنوات القليلة الماضية، هذا ما نلمحه في الإنتاج الدرامي المصري الأخير عندما دخل هذا المعترك.
وتابعت: "وفي الأعوام القليلة الماضية غلب على الدراما المصرية في رمضان طابع المواجهة ومناقشة التحديات التي تؤثر في أمن البلاد والعبّاد، دراما توعوية يحتاجها المشاهد ويبحث عنها، بدت بوضوح في مسلسل الاختيار وغيره، والذي سلّط الضوء على حوادث عاشها الشعب المصري خلال العقد الأخير، حاولت فيها جماعات العنف والتطرف وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية اختطاف الوطن ورهن أبنائه، وهو ما جسدته هذه الدراما ببراعة شديدة.