قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى” ونائب رئيس قطاع الأخبار لملف الإسلام السياسي، إن مصر لها تجربة مميزة في مكافحة الإرهاب سواء كان في موجته الأولى التي كانت في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أو الموجة الثانية التي كانت بعد 2013.
وأضافت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع على “القاهرة الإخبارية”، أن الموجة الأولى بدأت بحادث اغتيال تنظيم الجهاد 118 ضابطًا ومجندًا ومدنيين، بعد اقتحام مديرية أمن أسيوط في 8 أكتوبر 1981، والتي كان الإرهابي عاصم عبدالماجد أحد المتورطين فيها، وكان ذلك بعد مرور 48 ساعة من حادث المنصة واغتيال الرئيس أنور السادات؛ فكان بداية مسلسل نشر الفوضى في مصر بعد مخطط الجماعات للإعلان عما سموه بالإمارة الإسلامية، وتم ضبطهم ومحاكمتهم في القضية 62 لسنة 1982.
وأوضحت أن الأحداث الإرهابية تواصلت بعد ذلك بمحاولة اغتيال أكثر من وزير داخلية بينهم حسن أبوباشا في عام 1986، وزكي بدر «1990»، والنبوي إسماعيل «1991» وعبدالحليم موسى «1992»، وحسن الألفي «1993» فيما استمرت محاولات الاغتيالات بمحاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي، رئيس الوزراء في 23 نوفمبر 1993، والتي اعترف أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بتورطه فيها، ثم محاولة اغتيال صفوت الشريف وزير الإعلام في 13 ديسمبر 1993 أيضًا، ولم تقتصر محاولات الاغتيال على كبار رجال الدولة فحسب، بل طالت الكُتّاب والمفكرين نجيب محفوظ وفرج فودة وغيرهم.