قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى” ونائب رئيس قطاع الأخبار لملف الإسلام السياسي، إن محاولات جماعات الإرهاب لإسقاط مصر في شباكها حلم راود تلك الجماعات على تنوع مسمياتها وأساليب حركاتها؛ منها من مهد لفكر العنف والتطرف كجماعة الإخوان، والتي سعت دائما خاصة في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، لتبرير إرهاب الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد؛ بل ومنحه الشرعية الدينية والفقهية والفكرية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتلك الجماعات في عدائها لمصر وحربها على مقدرات الوطن بالإضرار بالاقتصاد المصري واستهداف قطاع السياحة والوحدة الوطنية.
وأضافت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع على “القاهرة الإخبارية”، أنه في مرحلة تالية وعقب نجاح الشعب المصري في التخلص من "دولة الإخوان" في ثورة 30 يونيو سقط القناع تمامًا عن فكر ونهج الإخوان، وخرجت حركات وتنظيمات إرهابية مسلحة من داخل البناء التنظيمي الإخواني كتنظيم “حسم”، الذي تأسس في يناير2014، كجناح عسكري لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن خلال بياناتها أعلنت مسئوليتها عن العمليات الإرهابية في الداخل المصري، وانتهجو ما أسموه "العمليات النوعية" التي تستهدف المنشآت العامة والحيوية بالدولة والعاملين بها، وجاء سعيهم هذا لتحقيق أغراض جماعة الإخوان بإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.
وأوضحت أنه من أبرز قادة "حسم" ومؤسسها القيادي الإخواني محمد كمال مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الاخوان، والذي قُتل في مواجهات مع الشرطة بمنطقة البساتين في أكتوبر عام 2016، والقيادي الإخواني مجدي شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، وهو هارب خارج مصر، فضلا عن تنظيم “لواء الثورة” أحد أذرع "جيش المرشد"، كان الظهور في أغسطس 2016، وكانت أول عملية يتبناها الهجوم على كمين "العجيزي" في مدينة السادات بالمنوفية، في 21 أغسطس 2016، والذي أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة 3 آخرين و2 مدنيين، كما تبنت الحركة اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة أمام منزله، واستهداف مركز تدريب شرطة طنطا بمحافظة الغربية، في أول أبريل 2017، وأُصيب فيه 13 شرطيا و3 مواطنين، وتم إدراج تنظيم "لواء الثورة" على قوائم الإرهاب في مصر وبريطانيا والولايات المتحدة والتحالف العربي.
ونوهت بأنه من ضمن هذه التنظيمات تنظيم “أجناد مصر”، الذي ظهر في 2013، وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى، ويهدف "لإقامة الدين وتحكيم كتاب الله، وإسقاط الطاغوت، وتخليص العفيفات من الأسر". يكفُر بالديمقراطية ويرى أنها "آلية لإطلاق العنان لشهوات الناس وأهوائهم في الغرب، وأن بعض المستغربين من المسلمين يسوِّقون لها لتثبيت دعائم "أنظمة الطاغوت، وشن التنظيم عدة عمليات ضد الشرطة وقتل بعض قادتها وعناصرها، وتبنى استهداف تجمع لقوات الأمن قرب ميدان النهضة بالقاهرة مطلع أبريل 2014، ما أدى لمقتل ضابط أمن وجرح خمسة ضباط آخرين، وقد نفذ "أجناد مصر" تفجيرا في ميدان لبنان بمحافظة الجيزة 18 أبريل 2014، عن طريق عبوة ناسفة، مما أسفر عن مصرع ضابط، وكذلك زرع وتفجير عبوات ناسفة في محيط قصر الاتحادية بالقاهرة يوم 14 يونيو 2014، مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة، وكذلك المشاركة في اغتيال العميد طارق المرجاوي، مدير مباحث الجيزة، كما تورطوا في اغتيال العميد أحمد زكي، بقطاع الأمن المركزي، بالإضافة إلى الرائد محمد جمال أثناء استهداف نقطة مرور ميدان لبنان، علاوة على تنظيم “كتائب حلوان” وهو رابع التنظيمات الإرهابية التي خرجت من رحم الإخوان،.
وتابعت "كانت "كتائب حلوان" والتي ظهرت في أغسطس 2013، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء، والتنظيم كان مدعومًا من الإخواني الهارب أيمن أحمد عبد الغني زوج ابنة القيادي الإخواني خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الجماعة، حيث اختار مناطق حلوان، وعين شمس والمطرية مسرحا لأعمال العنف والتخريب وبؤرا لتمركز عناصرهم المسلحة، وقد نجحت قوات الأمن في تفكيك والقضاء علي تلك التنظيمات الإرهابية الإخوانية في المعركة الشرسة التي خاضتها مصر ضد الإرهاب بعد سقوط دولة المرشد في 2013."