تحدث محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي، عن علاقة التطرف بالمجتمع الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية الحالية، ومدى ارتفاعه قبل 7 أكتوبر وبعده، قائلا إنه لا شك أن وصول بنيامين نتنياهو ومعه المجموعة الوزارية الحالية، التي تصنف على أنها الحكومة الأشد تطرفا في تاريخ إسرائيل، يرجع إلى سبب رئيسي وعامل مهم أن المزاج العام في المجتمع الإسرائيلي أصبح أكثر تطرفا.
وأضاف "أبو شامة"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية جاءت انعكاسا لارتفاع نسبة التطرف والتدين داخل المجتمع الإسرائيلي خلال العقدين الأخيرين.
وأشار إلى أن ذلك يرجع للكثير من العوامل، ربما يكون أبرزها حالة الإحباط العام التي حدثت في السنوات الأخيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، والمرتبطة بأن كل ما كان يروج ويسوق له عن حلم هذه الدولة وعن حلم إسرائيل وغيرها من الأحلام الكثيرة، واجه المجتمع إحباطات تخصه فيها، ما جعل الناس أكثر تدينا وارتباطا بالمشروع التي قامت عليه فكرة إسرائيل.
وأوضح أن الوضع بعد 7 أكتوبر أصبح أكثر قسوة، نتيجة غياب أو ضياع عامل مهم، وهي فكرة الأمن التي كان يتأسس عليها كل الطموح والحلم لدى المستوطنين والمجتمع الإسرائيلي برمته، وبالتالي يزيد بطبيعة الحال للالتجاء للدين، وطبيعة اللجوء الإسرائيلي للدين دائما ما تكون مرتبطة بالتطرف.