تمر علينا اليوم الأحد الموافق الـ11 من شهر فبراير من كل عام، ذكرى حصول المهندس والمخترع الأمريكي روبرت فلتون، علي براءة اختراع السفينة البخارية.
اتجه اهتمام “فولتون” بفكرة المحركات والقوارب البخارية في عام 1777، عندما كان في الثانية عشرة من عمره تقريبا، وقام بزيارة مندوب الولاية ويليام هنري من لانكستر بنسلفانيا، الذي كان مهتما بهذا الموضوع، وكان هنري قد علم عن المخترع جيمس وات ومحركه البخاري في زيارة سابقة إلى إنجلترا.
ماهي السفينة البخارية ؟
هي سفينة تعمل بالطاقة البخارية، باستخدام الماء، والذي يتحول إلى بخار بالحرارة، وله طاقة كبيرة في توليد الحركة، تزداد بمقدار ما ترتفع حرارة البخار وتزداد كميته.
وكانت تجربة أول سفينة بخارية في النزول إلى الماء في عام 1778 وحققت نجاحا ملحوظا.
وكانت تلك السفينة من تصميم "دابان" الذي بنى سفنا أخرى، ورغم الخسائر المادية التي لحقته، اضطر في عام 1801، أن يهدم قسما من أقسام بيته، لإكمال بناء إحدى السفن.
روبرت فلتون
بدأ روبرت فلتون تطوير أفكاره عن الزورق الجرار في القناة ذات المستوى المائل في عام 1793، وبعد مرور عاما حصل على براءة اختراع لفكرته.
شغف فلتون بالسفن البخارية دفعه لتطوير أفكاره للطاقة البخارية للسفن. ونشر كتيب عن القنوات، ومنح براءة اختراع عن آلة التجريف وعدة اختراعات أخرى.
حرص علي ثقل معلوماته العلمية فانتقل إلى مانشستر لاكتساب معرفة عملية عن هندسة القناة الإنجليزية.
والتقي فلتون بـ“روبرت أوين” وهو من صناع القطن، وجمعتهما صداقة م فوافق أوين على تمويل التطوير والترويج لتصاميم فلتون للمستويات المائلة وآلات تجريف الأرض كان له دورا بارزا في تعريف الأمريكيين على شركة القنال والتي كافأته بمنحه عقدا فرعيا.
خطط فلتون للزوارق
في بدايات عام 1793، اقترح فلتون خططا للزوارق العاملة بالطاقة البخارية على الحكومتين البريطانية والأمريكية. ومن هنا كان ظهور أول السفن البخارية في وقت مبكر.
والتقى فلتون بفرانسيس إيغرتون دوق بريدج ووتر، والذي كانت قناته أول قناة تشيد في بريطانيا، واستخدمت تلك القناة لمحاولات تشغيل الزورق البخاري. وأصبح فلتون متحمسًا جدًا للقناة.
وكتب عام 1796 أطروحة عن بناء القناة مُقترحا تعزيزات في الحواجز والميزات الأخرى، وجاء ذلك خلال عمله مع دوق بريدج ووتر بين عامي 1796 و1799، وامتلك فلتون سفينة بنيت في ساحة الأخشاب التابعة للدوق تحت إشراف بينجامين باويل.