لا يزال أصداء إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لشن عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مستمرة في أنحاء العالم فيما أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن جيش الاحتلال سيشن قريبا عملية في رفح جنوب قطاع غزة، وتعهد بتوفير ممر آمن للمدنيين، إلا أنه قدم القليل من التفاصيل.
وقال نتنياهو في مقابلة مع جوناثان كارل مراسل شبكة ABC News الأمريكية: "النصر في متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على كتائب حماس الإرهابية المتبقية في رفح، المعقل الأخير، لكننا سنقوم بذلك".
وأضاف نتنياهو: "سنقوم بذلك مع توفير ممر آمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة"، وعندما سُئل عن المكان المتوقع أن يتوجه إليه الفلسطينيون، قال: "إننا نعمل على وضع خطة مفصلة".
وكان نتنياهو طلب تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
من ناحية أخرى، حذر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، من هجوم جيش الاحتلال على رفح، حيث كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى من أن الهجوم الإسرائيلى على رفح سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا توصف وتوترات خطيرة مع مصر"
وحذرت حركة حماس من وقوع مجزرة في حال شن جيش الاحتلال عملية عسكرية في رفح.
وقالت الحركة في بيان: "نحذر من كارثة ومجزرة عالمية، ما قد يخلف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح"، ونحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".
وحذرت وزارة الخارجية الإماراتية، من أن إقدام إسرائيل على شن عملية برية في رفح بجنوب قطاع غزة يهدد بوقوع مزيد من الضحايا وسيؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
كما حذر البيت الأبيض من خطر حدوث "كارثة" إذا ما شنت إسرائيل عملية عسكرية على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأكدت وكالة الأونروا، أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة متواجدين في مدينة رفح ولا مكان لهم للجوء إليه.
وقالت الوكالة: "تجربتنا تثبت أنه لا يوجد مكان أو ممر إنساني آمن في غزة".
كما حذرت وزارة الخارجية السعودية، من تداعيات اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، واصفة ذلك بأنه أمر بالغ الخطورة.
وأضافت الخارجية السعودية في بيان أنها تؤكد على ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً، لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة "يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان".