- أكثر من مليوني فلسطيني فى غزة يواجهون نقصًا حادًا فى الدواء والمياه والغذاء والكهرباء
- حرب إسرائيل على غزة أسفرت عن استشهاد 27 ألفًا وترك 75% لمنازلهم
- يتعين على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف الحصار وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية
تحت وطأة الحصار الإسرائيلي المستمر وتصاعد الاعتداءات والانتهاكات، يعاني سكان قطاع غزة من تدهور متزايد في الوضع الإنساني، ويشهد القطاع انتهاكات متكررة وغارات مكثفة، مما يؤدي إلى فقدان الأرواح البريئة وتدمير البنية التحتية المدنية.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في هذا القطاع، يواجهون نقصًا حادًا في المياه والغذاء والكهرباء، مما يجعل الوضع الإنساني في غزة يزداد تفاقما يوما بعد يوم.
بالإضافة إلى النقص الحاد في الموارد الأساسية، يعيش السكان تحت وطأة الخوف المستمر وعدم الاستقرار، مما يؤثر على صحتهم. وتتجلى حدة الأزمة في تكرار المجازر والجرائم التي تستهدف الأبرياء، مما يترك أثرا مدمرا على الحياة اليومية للمدنيين العزل.
في هذا السياق الصعب، يتعين على المجتمع الدولي التحرك الفوري للمساعدة في وقف الحصار وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان غزة، بالإضافة إلى العمل على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة لضمان حياة كريمة للجميع.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تقرير لها، إن مرضى السرطان والسكري وأمراض القلب في قطاع غزة، يواجهون نقصا مزمنا في العلاج، مشيرة إلى أن السكان هناك يبحثون عبثا عن الأدوية، في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي لنحو 4 أشهر.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن النظام الصحي في غزة قد انهار تقريبا منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مضيفة أن فقط 14 مستشفى من أصل 36 لا يزال مفتوحا، والعاملون فيها "مرهقون ولا يقدمون سوى خدمة جزئية".
وقال مسئولون بالأمم المتحدة إن نحو 100 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية تدخل قطاع غزة يوميا، مقارنة بـ 500 شاحنة كانت تدخل قبل الحرب، ما أدى إلى ندرة الإمدادات الطبية، من التخدير إلى الأدوية الأساسية اليومية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة: "مثل الأنواع الأخرى من الإمدادات الإنسانية، لا تدخل الأدوية إلى غزة بكميات كافية لتلبية الاحتياجات". "المستشفيات في حاجة دائمة إلى الإمدادات، مثل الأدوية المستخدمة أثناء العمليات الجراحية وأدوية الحروق. وهناك أيضا نقص في علاجات السرطان والمضادات الحيوية.
وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "لسوء الحظ، يجد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة صعوبة في تأمين الدواء". وأضافت أن أطباء اللجنة الدولية العاملين في بعثات في القطاع سمعوا من زملائهم الفلسطينيين أنهم اضطروا إلى إجراء عمليات بتر دون تخدير.
وفي سياق تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية بسبب النزوح، أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات الأمراض المعدية ترتفع في القطاع، وتشمل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والعديد من حالات التهاب السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء، إضافة إلى تفشي الالتهاب الكبد الوبائي (أ) واليرقان بسبب الظروف غير الصحية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 27 ألف شخص، بالإضافة إلى أن الحرب أجبرت أكثر من 75% من السكان، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، على الفرار من منازلهم. وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.