استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية اليوم السبت سيارة في بلدة جدرا في قضاء صيدا، وهي منطقة تبعد حوالي 60 كيلومترًا عن الحدود الجنوبية للبنان.
وذكرت مصادر أمنية أن الغارة استهدفت مسؤولًا في حركة حماس، باسل الصالح، لكنه نجا من الهجوم.
وأضافت المصادر أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم مقاتل من حزب الله، فيما أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره، خليل فارس، في الغارة الإسرائيلية.
وأشارت بعض الأنباء إلى سقوط قتيلين آخرين في مكان الغارة، بينما نجا المستهدف الأساسي من العملية.
بدورها، أعلنت حركة حماس مقتل اثنين من عناصرها في الغارة الإسرائيلية الفاشلة على مسؤولها في لبنان.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن باسل صالح هو المسؤول عن تجنيد الناشطين في الضفة الغربية، بينما أشارت في وقت سابق إلى أن "هدف عملية الاستهداف قيادي كبير في حركة حماس في لبنان".
وتُعد هذه الضربة أعمق داخل الأراضي اللبنانية عن التبادل المعتاد لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، والذي يقتصر غالبًا على المنطقة الحدودية.
وكانت وسائل إعلام تابعة لحزب الله قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن قصفًا إسرائيليًا بالطيران المسير أدى إلى إصابة ثلاثة سوريين في منطقة مطل الجبل في الخيام.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلًا يوميًا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد.
ودفع هذا التصعيد مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 227 شخصًا في لبنان، بينهم 166 مقاتلًا من حزب الله و27 مدنيًا. بينما أحصى الجيش الإسرائيلي مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
وتُعد هذه الغارة الإسرائيلية تصعيدًا خطيرًا في التوتر بين لبنان وإسرائيل.