بعد انتهاء إجازة نصف العام الدراسي للطلاب، والتي استمرت لمدة أسبوعين، بدأ الفصل الدراسي الثاني داخل بعض المدارس اليوم السبت 10 فبراير، في عدة محافظات، على أن تنتظم في جميع المحافظات والمدارس غدا الأحد.
حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عدة ضوابط داخل المنشآت التعليمية بالمدارس والإدارات والمديريات التعليمية لضمان حسن سير وانتظام الفصل الدراسي الثاني، مشددة على ضرورة تحقيق الانضباط المدرسي وتسليم الطلاب الكتب المدرسية والمتابعة اليومية للحضور والغياب.
كما أوضحت الوزارة، عدة محازير للطلاب خلال الفصل الدراسي الثاني لابد من الالتزام بها خلال فترة الدراسة، والتي جاءت كالتالي: «عدم التأخير عن طابور الصباح- تطبيق الغياب مباشرة على الطلاب وأثناء اليوم الدراسي بأكمله- الالتزام بالزي المدرسي المحدد للطالبات والطلاب وعدم مخالفته- منع الشعر الطويل وقصات الشعر الغريبة- عدم ارتداء أي سلاسل أو حظاظات للبنين- منع البناطيل الممزقة نهائيًا والالتزام بالزي الرسمي- عدم القيام بأي أعمال من شأنها الإخلال باليوم الدراسي والانضباط داخل المدارس».
أكدت المديريات التعليمية استعداداتها الكاملة لاستقبال الطلاب بالمدارس، مضيفة أن أعمال الصيانة البسيطة تم الانتهاء منها، كما تم استلام الكتب الدراسية، وسيتم توفيرها للطلاب مع بداية الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني.
تستمر مدة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني لمدة 14 أسبوعًا، على أن تنتهي في يوم الخميس 6 يونيو 2024، بإجمالي 96 يومًا، موزعة على 14 أسبوعًا، ومن المقرر أن تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل والشهادة الإعدادية السبت 25 مايو 2024.
بدأ الفصل الدراسي الثاني في مدارس المحافظات التي لا تطبق يوم السبت إجازة رسمية، منها محافظات: «الفيوم- بنى سويف- المنيا- أسيوط- سوهاج- قنا- الأقصر- أسوان- شمال سيناء- كفر الشيخ- البحيرة- الإسماعيلية»، إلى جانب عدد محدود من مدارس القاهرة والجيزة مثل مدارس الراهبات.
يُذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قررت تخصيص الحصة الأولى في بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي بجميع المدارس، للحديث عن دور وتضحيات أفراد جهاز الشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، حيث تحرص الوزارة على أداء دورها التربوي والتوعوي بتوطيد جسور الثقة والتعاون البناء مع وزارة الداخلية على أساس المشاركة والمسئولية تجاه الوطن.
وبدوره، يقول الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إن المدرسة هي أساس التربية ثم التعليم، حيث أنها المؤسسة المسئولة عن تأهيل الطلاب وإعداده جيدًا ليكون مواطن وفردًا صالحًا وسليمًا في المجتمع على كافة المستويات الاجتماعية والتربوية والتعليمية.
ويواصل «عبد الحميد»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الطالب لابد أن يتخرج من المدرسة وهو مستفيد استفادة كاملة من المنهج أو المحتوى التعليمي والتربوي الذي تلقاه فيها طوال فترات الدراسة، مضيفًا أن إعداد مواطن سليم يترتب عليه تعزيز الجانب الإنساني والاجتماعي والفكري والمعرفي لديه بشكل كبير، هو الأمر الذي يساهم في إدارة ذاته ومسئوليته هو هدف التعليم السليم.
كما يوضح الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، أنه هناك اهتمام بالغ من الدولة بتطوير التعليم وخاصةً التعليم الأساسي في المرحلة الابتدائية باعتبارها الأساس ليصبح الطالب في هذه المرحلة قادر على الفهم والاستفادة من المناهج المقررة عليهم والتي يجب أن تكون مناسبة لمراحلهم العمرية، موضحًا أن الطلاب بحاجة إلى القدرة على تنمية قدراتهم ومهاراتهم المختلفة من خلال التعلم داخل المدارس، ويتوافق مع متطلبات سوق العمل.
ويستكمل «حمزة»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن التعليم السليم يساهم في بناء شخصية الطفل والإبداع لديه وتنمية قدراته وثقافته مما يعد تطوير اجتماعي، فضلًا عن التطوير النفسي وتحويله إلى طالب قادر على القراءة ويطور من نفسه، ويساهم أيضًا في تعديل سلوكه من خلال النهج الذي يقدم له وتقييمه في مختلف المراحل التعليمية لبيان مدى استفادته.