تحل غدا الأحد ذكرى ميلاد الأديبة الفلسطينية مي زيادة التي نشأت منذ صغرها على حب الأدب فقال عنها الشيخ مصطفى عبدالرازق: إنها اجتمعت فيها كل أساليب الأديب من الذكاء والطبع وتنوع المعارف والمثابرة على المطالعة" أنشئت صالونا ادبيا ضم عمالقة الكُتاب في الأدب من عباس محمود العقاد وأحمد لطفي السيد وطه حسين ومصطفى صادق الرافعي وغيرهم فكانت تعشق أيضا الكتابة وتجلس بالساعات لتكتب ما يجول بخاطرها بأسلوبها الأدبي المتميز دون شعور بملل.
كان لمي زيادة مهارات أخرى غير حبها للكتابة وعشقها للأدب وهي إتقان اللغات الأخرى غير العربية فكانت تُجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية حتى أنها عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والانجليزية، وسخّرت ذلك في حبها للأدب فترجمت كثير من الدواوين الشعرية والكتب منها ابتسامات ودموع لـ "مكس مولر" والديوان الشعري ايزيس كوبيا تحت اسم مستعار فهو مجموعة من الأشعار باللغة الفرنسية، صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنجليزية.
أشار المؤرخ والأديب أحمد حسين الطماوي إليها إلى أن كبار الكتاب والأدباء تحدثوا عن مي زيادة وكتاباتها الأدبية ودواينها الشعرية لكنهم غفول عن قصصها التي كانت تكتبها للأطفال والسبب في ذلك ان معظم قصصها هذه كانت متفرقة في كثير من المجموعات والمجلات والجرائد، كما أظهرت المجموعات الحديثة في جملتها نحو مائتي نص لمي زيادة لم يعر لها اهتمام في الماضي ووصفتها هدى شعراوي بانها تعتبر المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية والمثقفة.